عُرف بشيخ المجاهدين، واجه العدو وشارك فى كفاح الشعب الليبي ضد العدوان الإيطالي، تحدى الصعوبات وشكّل جيشًا خطته قهر العدو وإفشال مخططاته للانتشار فى ليبيا ، إنه عمر بن مختار بن عمر المنفى الهلالى، المولود فى 20 أغسطس 1858م والمشهور باسم عمر المختار.
بدأت رحلة جهاده ضد الإيطاليين، في 1911م وكان يبلغ من العمر حينها 53 عامًا، وفي مثل هذا اليوم الموافق 11 سبتمبر 1931، وقع في الأسر، حينما ذهب بصحبة عدد من رفاقه لزيارة ضريح الصحابي رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء، فشاهدتهم وحدة استطلاع إيطالية، وكانت تضم فصائل من الليبيين والإرتريين وبعد مطاردتهم ، قاموا بالاشتباك معهم و أُصيب عمر المختار وجُرح حصانه .
في 16 سبتمبرعام 1931 قامت سلطات الاحتلال الإيطالي في ليبيا بإعدام الشيخ عمر المختار البالغ من العمر آنذاك 73 عاما شنقا بعد محاكمة صورية.
وكان الهدف من إعدام عمر المختار إضعاف الروح المعنوية للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالى، لكن النتيجة جاءت عكسية، فقد ارتفعت حدة الثورات، وأصبح عمر المختار أيقونة شعبية عربية، وانتهى الأمر بانتصار الثورة وزوال الاحتلال الإيطالى.
وكان محمد عمر المختار النجل الوحيد للمجاهد الليبى المعروف عمر المختار الذى قاوم الاحتلال الإيطالى فى بلاده لمدة عشرين عامًا، قبل أن يقوم الاحتلال بإعدامه، حيث يعد الشيخ محمد آخر حاملى لقب عمر المختار، والذى لم ينجب أبناءً من ابنة عمه، عزة الفيومى عام 1942، ثم توفيت وبعدها، تزوج عام 1964، من فاطمة الغريانى، ورزق منها بأولاد، لكنهم ماتوا صغارا، ليبقى الوحيد الذى يحمل نسل عمر المختار، بعد وفاة أخيه وجميع أقاربه.
ولم يحزن حين برر ذلك للصحافة يوماً بقوله: «لعل اسم عمر المختار لا يحتمل أن يوضع أمامه أحد سواىء».
ويذكر أنه فى عام 1927، حين كان عمر «محمد» 6 أعوام، هاجر برفقة الأسرة إلى مصر، برغبة من والده شيخ المجاهدين، ليتفرغ الأب للقتال والحرب. وقضى فى مصر 18 عاماً أقامها بمنطقة «الحمام» وتنقل مع أسرته ما بين سيدى برانى ومطروح والإسكندرية وغيرها من المناطق المجاورة، وتلقى تعليمه فى مدرسة الشاطبى بالإسكندرية، وهناك جاءه خبر إعدام أبيه.