بحث الرئيس اللبنانى ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتى ورئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، عددا من القضايا والأزمات التى تشهدها البلاد وسبل التعامل معها وحلها في ضوء الحكومة الجديدة التي بدأت تمارس عملها بعد فراغ حكومي دام لأكثر من 13 شهرا منذ استقالة حكومة الدكتور حسان دياب يوم 10 أغسطس العام الماضي واستمرت في تصريف الأعمال بصلاحيات محدودة حتى يوم الجمعة الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماعهم اليوم الاثنين وذلك قبيل انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بتشكيله الجديد الذي تم إعلانه يوم الجمعة الماضي.
ويترقب اللبنانيون نتائج اجتماعات اليوم على أمل حلحلة الأزمات التي تشهدها البلاد وخصوصا أزمة النقص الحاد في الوقود وسط مؤشرات لتفاقمها خلال الأيام المقبلة.
وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها الحكومة بكامل تشكيلها منذ إعلانها يوم الجمعة الماضي في مرسوم أصدره رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وذلك بعد فراغ حكومي دام لـ 13 شهرا منذ استقالة حكومة الدكتور حسان دياب في العاشر من أغسطس العام الماضي واستمرارها في مهمة تصريف الأعمال لأطول فترة في تاريخ لبنان حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
ويشهد الاجتماع الأول للحكومة اليوم مناقشة عدد من الملفات وعلى رأسها ملف توفير الوقود، حيث يتزامن انعقاد أولى جلسات مجلس الوزراء بتشكيله الجديد مع بوادر أزمة نقص حادة في البنزين والمازوت مع إغلاق أغلب المحطات أبوابها منذ أمس انتظارا للبت في ملف رفع الدعم عن الوقود.
كما تناقش الحكومة الجديدة ملفات الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي يتشرطها صندوق النقد الدولي للتعاون مع لبنان لإخراجه من أزمته الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي ضمن أسوأ 3 أزمات في التاريخ منذ منتصف القرن التاسع عشر.
كما تبدأ الحكومة اليوم في تشكيل لجنة لإعداد بيانها المقرر طرحه على مجلس النواب لنيل الثقة في أسرع وقت ممكن، إذ أن الأزمات المتراكمة تتفاقم بمنتهى السرعة وتحتاج إلى حلول تسابق الزمن من أجل إنقاذ اللبنانيين وحشد الدعم الداخلي والدولي للخروج من المأزق الراهن.