نعى المسؤول السياسى فى جبهة النضال الوطنى الليبية، أحمد قذاف الدم، اليوم السبت، الرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة الذى وافته المنية يوم أمس الجمعة، واصفا إياه بالمناضل الأصيل الذى كان يناديه القذافى "سي عبد القادر" وهو الاسم الحركى للرئيس الجزائرى السابق الذى أمضى حياته جنديا لبلاده قبل أن يكون رئيس.
وأكد قذاف الدم في بيان له أنه عرف الرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة خلال توليه حقيبة وزارة الخارجية في عقد الرئيس الأسبق هوارى بومدين، مشيرا إلى أن التواصل معه كان مستمرا في منفاه وفي معاناته خارج بلاده التي أحبها وأحبته ولم ينكسر يوماً بل كان دائماً واثقاً مبتسماً في أحلك الظروف حتى عاد لبلاده رئيساً متحملاً للمسئولية وفي ظروف صعبة وانتشلها بصبره وحكمته وإصراره على أن تحيا الجزائر.
وأضاف قذاف الدم "وللأسف كما هي الأحوال في العالم الثالث تدخل إلى هذا الموقع .. توصد أمامك الأبواب ممن حولك .. لا خوفاً منك ولا خوفاً عليك وإنما مجموعة تحيط بك تطيل في أعمارها على حساب ما تحمله من قيم ومبادىء وإنجازات بل وتخفي بسلوكها كل شيء جميل صنعته ،، وتخفي عنك حقية ما يحيط بك."
وأشار قذاف الدم إلى أنه عرف الرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة إنساناً بسيطاً زاهداً دُفع دفعاً للترشح واعتبرها مرحلة نضالية، لافتا إلى أن القدر لم يسمح له أن يغادر رغم أنه يعرف أن مهمته انتهت بعد أن حاصره المرض والمرضى من حوله، لافتا إلى أنه غاب عن الوعي وغيبوه بل وأساءوا إليه وتاريخه إلى أن خرج الشعب الجزائري الحر ليدق الأجراس من أجل إنقاذه وإنقاذ الجزائر التي تودعه اليوم.
وأعرب قذاف الدم عن خالص تعازيه للجزائر وشعبها بعد رحيل بوتفليقة، داعيا الجزائر إلى شق طريقها نحو التقدم والاستقرار ولتكون شريكاً داعماً لوحدة شمال افريقيا ومدافعاً عن الأمة كلها كما كانت دائماً.