دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الحكومة الجديدة إلى إجراء الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات، واستنهاض الحركة المالية والاقتصادية والـمصرفية وحل أزمة المحروقات وإغلاق معابر التهريب ومكافحة الاحتكار والتلاعب بالأسعار.
وشدد الراعي - في عظته الأسبوعية اليوم - على ضرورة تأمين العام الدراسي، بكل ما يلزمه، ودعم المدارس الخاصة على غرار المدارس الرسمية وانتشال لبنان مما أسماه بسياسة المحاور إلى رحاب الحياد في إطار لبنان الواحد، واللامركزية الموسعة.
وأكد الراعي ضرورة دعم القضاء اللبناني لينجز التحقيق في جريمة انفجار ميناء بيروت البحري، بحيث يتم وفقا للقوانين ومستلزمات العدالة.
وعبر عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من معالجة القضايا الملحة، وأن تعيد الحياة إلى علاقات لبنان العربية والدولية، مؤكدا أنه منذ اتفاق الطائف، في بداية التسعينات، والدولة تعد الشعب بمعالجة الأزمات التي تسببت بالصراع الوطني والحروب، لكن الأزمات ازْدادت، والصراع الوطني تعمق، والولاء للبنان انحرف حتى وصلت البلاد إلى عتبة الانهيار، على حد وصفه.
وتمنى الراعي أن تعمل الحكومة - التي اتخذت "معا للإنقاذ" شعارا لها - كفريق وطني واحد يعكس وحدة الدولة لوقف التدهور، والتصدي للعمليات المتواصلة لضرب هيبة الشرعية وكرامة الدولة.