أكد الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، أن التحديات الأبرز اليوم عالمية التأثير، كالجائحة القاتلة، والتغير المناخي، والصراعات العنيفة التي يستغلها المتطرفون حول العالم، والتصدعات التي تزعزع الاستقرار الاقتصادي، وأزمة اللاجئين العالمية التي ما زالت مستمرة.
وأوضح في كلمته خلال المداولات رفيعة المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن المصلحة المشتركة للدول هي التصدي لهذه التحديات بنجاعة، من خلال العمل المشترك والتركيز على الإنجاز، ليكون عملا منسقا ومنظما يترك أثرا عالميا حقيقيا.
ولفت إلى أن الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبيناً أن الحرب القاسية على غزة هذا العام تذكر بأن الوضع الحالي لا يمكن له أن يستمر، وأن المعاناة التي نراها تؤكد ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعمل وفقا لتكليفها الأممي وتوفر خدمات إنسانية حيوية لـ 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني.
وقال: لا يمكن أن يتحقق الأمن الفعلي لكلا الطرفين، إلا من خلال السلام المبني على حل الدولتين، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد ملك الأردن على الحاجة للاتحاد في مواجهة خطر الوجودي في هذا العصر وهو التغير المناخي، مبيناً أن الأردن كواحد من أفقر البلدان مائيا على مستوى العالم، يعي تماما خطورة هذا التحدي، وعلى استعداد للإفادة من الموقع الإستراتيجي لها على نقطة تلاقي آسيا وأفريقيا وأوروبا، لتسهيل أوسع استجابة عالمية للتحديات.
ا