أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن وحدة القوات النظامية تمثل الضمان الأوحد لوحدة السودان وتماسكه وتحقيق قيم الحرية والعدالة والسلام.
وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن البرهان أكد، في كلمته اليوم الأربعاء في منطقة "وادي سيدنا" العسكرية بالخرطوم، أن القوات المسلحة لا تقبل أي تسلط عليها من أي جهة سياسية، مشددا على أن الحملة الممنهجة ضدها لن تثنيها عن أهدافها.
ونفى أن تكون للقوات المسلحة صلة بما يجري في الشرق، والذي وصفه بأنه "أحداث سياسية يجب حلحلتها قبل أن تتفاقم".
وشدد البرهان على حرص الدولة على بناء قدرات القوات المسلحة بكافة مكوناتها بما يمكنها من تحقيق أهدافها وحماية التغيير الذي مهره الشعب السوداني بدماء أبنائه.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني، على ضرورة وحدة القوى السياسية الوطنية المؤمنة بالتغيير لبناء دولة مدنية تُقدر القوات المسلحة، عبر انتخابات حرة نزيهة تحقيقا لشعارات ثورة ديسمبر، داعيا السياسيين إلى الالتفات لقضية الانتخابات والمؤسسات التي تعزز الديمقراطية والحكم الرشيد.
واستنكر رئيس مجلس السيادة الدعوة التي وُجهت للشعب السوداني للخروج صبيحة المحاولة الانقلابية أمس لحماية الثورة، مؤكدا أنه لن تستطيع أية جهة إبعاد القوات النظامية من المشهد خلال المرحلة الانتقالية.
وأضاف البرهان أن القوات المسلحة هي من أجهض المحاولة الانقلابية الأخيرة وليست أي جهة أخرى، وقال: "نجدد قولنا للسياسيين إن قواتنا هي من أجهضت المحاولة الانقلابية ولا رغبة لدينا في الاستيلاء على السلطة".
وأشار إلى أن هناك "قوى سياسية كل همها هو القتال من أجل الكرسي، متجاهلة معاناة المواطن وتركز على الإساءة للقوات المسلحة".
ونبه إلى "إقصاء القوات المسلحة من مبادرة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك"، وقال إنه لا يمكن لأية جهة أن تقود البلاد وحدها.