أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، استشهاد الأسير المحرر المريض بالسرطان حسين مسالمة، مساء الأربعاء، في المستشفى الاستشارى بمدينة رام الله.
وتدهورت الحالة الصحية لمسالمة (39 عاما)، منذ نهاية العام الماضي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين خلالها ماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، حيث كان يقبع في حينه في سجن "النقب الصحراوي"، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة، ونُقل إلى المستشفى ليتبين لاحقًا أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض في مرحلة متقدمة.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بالإفراج عنه بتاريخ 14 فبراير 2021، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا" في مدينة القدس المحتلة التي مكث بها حتى 13 سبتمبر 2021 حيث نقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
يُشار إلى أن الأسير مسالمة اُعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكمًا بالسّجن لمدة (20 عامًا)، أمضى منها نحو (19 عامًا).
وأكّد نادي الأسير، أنّ الاحتلال هو المسؤول عما وصل إليه الأسير مسالمة، حيث نفّذ بحقه جريمة الإهمال الطبي، التي طالت وما زالت تطال المئات من الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف أنّ المعطيات الراهنة بشأن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال خطيرة، مع تسجيل حالات جديدة بإصابتها بأوارم بدرجات مختلفة، لا سيما بين الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عاما.
وطالب نادي الأسير المؤسسات الدولية الحقوقية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بضرورة التدخل العاجل والجدي بالتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وإرسال لجنة طبية محايدة