يتابع المعهد الوطنى المغربى للجيوفيزياء، منذ أكثر من أسبوعين، تطورات بركان "كومبرى فييخا" في جزيرة لابالما الإسبانية بأرخبيل الكناري السياحي، المقابلة للسواحل الأطلسية المغربية، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".
واستبعد ناصر جبور، رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء،حدوث موجات تسونامي حسب المعطيات المتوفرة حتى الآن.
وقال إن "سيناريو حدوث تسونامي بفعل تأثير الانفجار البركانى هو سيناريو متشائم".
وأضاف أن "المعطيات الأولية تؤكد أن الأمر يتعلق بانفجار بركاني محلي، نرصد فيه الصهرات والحمم البركانية تسير نحو الشاطئ بسرعة بطيئة".
وذكر أن "المنطقة التي شهدت الانفجار البركاني، تبعد عن الشواطئ المغربية بـ500 كلم، بيد أنه من المحتمل أن تحمل الرياح الغازات المنبعثة نحو هذه الشواطىء".
وتابع أن "صور الأقمار الاصطناعية بينت أن بعض الغازات وصلت إلى شواطئنا بالمناطق الجنوبية، لكن لحد الآن لم تشكل أية خطورة".
وأشار إلى أن "ثوران البركان كان منتظرا، على أساس المعطيات التي جمعتها فرق المراقبة من الجزيرة عن طريق محطات (جي بي س) الثابتة، وفق البيانات الجيوفيزيائية سواء الزلازل والغازات المنبعثة والتشوهات الحاصلة على مستوى القشرة الأرضية".
ولفت إلى أن "هذه المعطيات تشير إلى موعد حدوث الثوران، بحيث أصبح متاحا في حدود ساعات معرفة موعد وقوع الانفجار البركاني".
ويستمر ثوران بركان لا بالما لليوم الرابع على التوالى ، مع تقدم الحمم البركانية واقترابها من الوصول إلى البحر ، كما تستمر عمليات الإجلاء فى بلدة تاكاندى فى الباسو ، وتغطى الحمم البركانية 106 هكتار على الأقل من الأراضى ودمرت 200 منزلا ومبانى آخرى، وذلك وفقا لبرنامج الطوارئ التابع للأتحاد الأوروبى كوبرنيكوس
وأشارت صحيفة " لا سيكستا" الإسبانية إلى أن بركان لا بالما أيضا يثير قلقا كبيرا حول انبعاثات الغازات السامة، حيث أنه ينبعث من ثوران بركان كومبر فيجا ما يصل إلى 10665 طنًا من ثاني أكسيد الكبريت يوميًا.
حتى الآن ، دمرت الأفواه العشرة للبركان البيوت التي وجدوها في طريقهم ، لكنها كانت متناثرة على طول الجبل وعرضه. الآن ، مع تقدم الحمم البركانية نحو البحر ، فإن الأرض بها المزيد من الإنشاءات ، وبالتالي ، فإن الشيء الأكثر أهمية هو ضمان سلامة الجيران وتقييم الضرر شيئًا فشيئًا.
تُظهر الصورة الجوية الأخيرة كيف تبتلع الحمم تلك المنازل وكل شيء في طريقها. هناك بالفعل مئات العائلات التي فقدت كل شيء ، حتى الآن تم إجلاء أكثر من 5500 شخص من منازلهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أنه عندما تتلامس الحمم البركانية التي تبلغ 1000 درجة مع المياه الساحلية ، سيكون هناك انبعاث كبير إلى حد ما للغازات السامة ، مثل ثاني أكسيد الكبريت.
وقالت صحيفة "نويس" الإسبانية إن السلطات طالبت بعدم الحضور لرؤية البركان أو تصويره لأنها أصبحت الآن منطقة شديدة الخطورة.
وتحافظ حكومة جزر الكناري على إشارة المرور الحمراء بسبب ثوران بركان لا بالما ، الذي يركز نشاطه الرئيسي في أربعة أفواه ، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية. نقوم بتوسيع المعلومات.