أعلن الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون صرف علاوة مالية خاصة بالبطالة، اعتبارا من موازنة العام القادم بهدف التكفل بالشباب حتى يجد فرصة العمل المناسبة له، جاء ذلك خلال كلمته، في افتتاح لقاء الحكومة والمحافظين، اليوم بالجزائر العاصمة، والذي انعقد تحت شعار:" تكريس دولة القانون وإرساء قوانين الحوكمة".
وأوضح الرئيس الجزائرى أن بلاده تشهد انطلاقة اقتصادية جديدة قائمة على المعرفة وليس الربحية فقط ، مشددا على أنه لم يعد من المقبول تأخير أو عرقلة عجلة الاستثمار،وذلك من أجل خلق فرص عمل و ثروة.
وأكد تبون أن بلاده تسعى إلى بناء اقتصاد وطني قائم على الإنتاج وليس الاستيراد كما كان من قبل من خلال تشجيع الصادرات، لافتا إلى أن قيمة الصادرات خارج قطاع المحروقات ستبلغ في نهاية السنة الجارية 4,5 مليار دولار، وذلك "لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاما".
وشدد على ضرورة "تجنيد كل الطاقات للمرور إلى بر الأمان الاقتصادي، من خلال خلق فرص عمل وتعزيز الإنتاج الوطني وخلق الثروة" حيث أنه :"لأول مرة منذ الاستقلال في عام 1962، قامت وزارة التجارة بإحصاء كافة أنشطة الإنتاج والمنتجات الوطنية، وعدنا إلى أسس الاقتصاد المبني على الإنتاج الوطني أما الاستيراد فسيكون تكميليا"، منوها إلى ضرورة الانتقال من تصدير المادة الخام إلى تصدير المواد التحويلية.
وتابع الرئيس الجزائري قائلا إنه لابد من وضع آليات جديدة لجذب الاستثمارات وأن تخلق كل بلدية صغيرة صناعات خاصة بها، حتى ولو كانت بسيطة كالورش الصناعية وأن يقوم المسئولون بتذليل أي عقبات أو بيروقراطية لخلق فرص عمل واستيعاب الزيادة السكانية التي تقدر بنحو 850 ألف نسمة سنويا.