أكدت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، أنه تم القبض على بعض أفراد الخلية الإرهابية في منطقة جبرة جنوب الخرطوم، التي تم مداهمة موقعها أمس، واستمرار الجهات الأمنية في مطاردة الفارين من أفراد الخلية، مشددة على هدوء الأوضاع الأمنية بالسودان.
والتقت المهدي، مع جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، والذي تجيء زيارته للسودان للوقوف على مُجمل الأوضاع به.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية -في بيان- أن المهدي قدمت للمبعوث الأمريكي الخاص، عرضا بشأن التطورات الأخيرة على خلفية مداهمة السلطات السودانية موقع الخلية الإرهابية.
كما استعرضت آخر تطورات الأوضاع في شرق السودان، وحيثيات التوتر بين شركاء الفترة الانتقالية، مؤكدة أهمية أن تلعب مبادرة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، دورا محوريا في رأب الصدع بين الشركاء.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، على المضي قدما في تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في السلام عبر التواصل مع الشركاء الدوليين مثل "الترويكا" (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، معربة عن ترحيبها بجميع الدول التي بادرت بالانخراط في الجهود الرامية لتنفيذ الاتفاق.
وناشدت المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي اللازم لتلبية استحقاقات السلام، الأمر الذي يضمن عملية الانتقال الديمقراطي.
بدوره، أكد المبعوث الأمريكي الخاص، ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق جوبا للسلام لضمان نجاح الفترة الانتقالية، والإسراع في تشكيل الآليات المعنية بتنفيذ الاتفاقية بما فيها مفوضية السلام المنوطة بتنفيذ الاتفاق، وكذلك تشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية، بجانب توسيع قاعدة المشاركة السياسية لضمان عملية الانتقال الناجح، مضيفا أن أية محاولة لعرقلة الانتقال سيكون لها مردود سلبي على العلاقات الثنائية مع أمريكا.