أعرب نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف الاثنين، عن اعتقاده بأنه لا يجوز لمجموعة منفردة من المعارضة السورية أن تفرض شروطها خلال المفاوضات بين الأطراف السورية.
وشدد جاتيلوف- حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم)- أن عملية التفاوض لا يجوز أن تصبح رهينة لأهواء بعض فصائل المعارضة لأن الوضع معقد حتى بدون ذلك.
وطالب الدبلوماسى الروسى المجتمع الدولى بضرورة بذل مزيد من الجهد لكى تنطلق عملية المفاوضات، مشيرا إلى أن الوضع حاليا يبقى غامضا لأن وفد اللجنة العليا للمفاوضات المعارض غادر الجولة الماضية جنيف فى الوقت الذى بقى فيه وفد الحكومة معربا عن نيته واستعداده لمواصلة المفاوضات.
وأكد على ضرورة استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعلى عدم جواز أى تأخير مصطنع فى المفاوضات التى يفضل أن تكون مباشرة بين وفدى المعارضة والحكومة.
وأشار إلى عدم وجود قاعدة مشتركة موحدة حتى الآن تجمع بين مختلف فصائل المعارضة السورية وهو ما يشكل عقبة جدية أمام مواصلة المفاوضات.
نوه بأن وضع أطر زمنية صارمة فيما يتعلق بصياغة الدستور السورى الجديد ستكون له نتائج عكسية، مضيفا " تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 يعطى الرد الشافى على هذا الموضوع. ويحدد فعلا مواعيد زمنية يمكن الاسترشاد بها.
وأوضح جاتيلوف أن المفاوضات حول الدستور السورى لم تبدأ بعد كما لم تبدأ أيضا حول هيئة الإدارة الانتقالية، ولذلك لا يمكن الجزم باحتمال تحقيق أى تقدم ملموس مع حلول أغسطس القادم.