أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الأهمية البالغة التي توليها بلاده للحفاظ على وحدة الصف الأفريقي، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لإعلاء المبادئ والقيم المثلى التي أرساها الآباء المؤسسون للاتحاد الأفريقي، والتي تم تضمينها في الميثاق التأسيسي له، من أجل تمكين المنظمة القارية من الاضطلاع بالدور المنوط بها في إنهاء الأزمات والنزاعات وتصفية الاستعمار في القارة، فضلا عن الدفع قدما بأجندة التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الجزائري، اليوم الاثنين، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ومفوض الاتحاد الأفريقي المكلف بالسلم والأمن والشؤون السياسية بانكولي أديوي، على هامش زيارته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، أن المحادثات التي جمعت لعمامرة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تركزت حول القضايا السياسية والأمنية والتنموية الراهنة المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، إلى جانب التحديات التي يواجهها العمل الأفريقي المشترك.
ونقل البيان عن المسؤول الأفريقي فقي محمد إشادته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر دعما للسلم والأمن وترقية الحلول السلمية للأزمات في شمال أفريقيا والساحل.
كما أجرى وزير الخارجية الجزائري، بحسب البيان، مشاورات مع مفوض السلم والأمن والشؤون السياسية بانكولي أديوي، تم خلالها استعراض مستجدات الأوضاع في كل من مالي، ومنطقة الساحل، وكذلك منطقة القرن الأفريقي، على ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية الحلول السلمية والسياسية للأزمات، إلى جانب الاقتراحات التي تقدمت بها مؤخرا لتفعيل آليات الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتي تم تبنيها من قبل مجلس السلم والأمن.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التنسيق والتشاور تمهيدا للاستحقاقات القارية المقبلة، بما فيها اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي والمؤتمر السنوي للسلم والأمن في أفريقيا المزمع عقده لاحقا بالجزائر.