تعقد اللجنة الفنية للسياحة العربية اجتماعها السابع، حضورياً يومي 10 و 11 أكتوبر الجاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث عدد من الموضوعات المتعلقة بملف السياحة العربية.
وذكر بيان صدر عن الجامعة العربية اليوم أنه عملاً بالنظام الأساسي للجان الفنية المنبثقة عن المجلس الوزاري العربي للسياحة ييتم انتخاب أحد رؤساء الوفود المشاركة لتولي رئاسة أعمال هذا الاجتماع.
يتضمن جدول أعمال اجتماع اللجنة الفنية عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بقطاع السياحة في الدول العربية، أبرزها مشروع مبادئ عامة عربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية، وهي المبادرة التي تقدمت بها كل من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي وأصدر بشأنها المجلس الاقتصادي والاجتماعي قراراً بتاريخ 2 سبتمبر2021 حيث وافق المجلس على تلك المبادئ العامة، وتنفيذها على المستوى الوطني.
كما يتضمن جدول أعمال مقترح برنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي بالدول العربية الذي تقدمت به المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفتها بيت خبرة، لتقديم الدعم الفني وبناء المقدرة للكوادر البشرية المتعاملة في قطاع السياحة بالدول العربية، وبنداً حول عقد مؤتمر وزاري سياحي عربي صيني، وإنشاء آلية للتعاون العربي الصيني وإعداد مسودة مذكرة تفاهم شاملة بين المجلس الوزاري العربي للسياحة، ووزارة الثقافة والسياحة الصينية، لتكون الأساس الذي يتم العمل عليه لإعداد الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم بين الجانبين وحسب الإجراءات النظامية المعمول بها في الأمانة العامة للجامعة.
يناقش الاجتماع مقترحاً مقدماً من الهيئة العامة للسياحة بدولة ليبيا لإعداد "دليل للسياحة الميسرة" (سياحة ذو الاحتياجات الخاصة)، يهدف إلى أهمية قيام هيئات وإدارات الوجهات السياحية بتنفيذ استراتيجية للسياحة الميسرة بحيث يمكن الوصول إليها من خلال اعتماد منظومات تقدر احتياجات "السياحة الميسرة" بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، ومقترحاً ليبياً آخراً حول مشروع بيت التراث الإنساني" (الملاذ الآمن للمقتنيات الإنسانية المحلية)، بهدف الحفاظ على موارد التراث التاريخي والفني الليبي بصورة فعالة ومستدامة، وحماية تلك الموروثات بالتعاون الوثيق مع منظمة اليونسكو والجهات الدولية المانحة عبر شبكة ملاذات آمنة لتلك الممتلكات، وتدريب وتعليم الكوادر البشرية اللازمة.
كما يناقش الاجتماع مقترحاً مقدماً من وزارة السياحة الجزائرية حول "الابتكار السياحي والسياحة الذكية“ الذي يهدف إلى تقديم بيان شامل لوضعية الابتكار السياحي في الدول العربية، ومدى سيرها على طريق السياحة الذكية، وأهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحفيز الذكاء السياحي وتطوير السياحة الذكية، وتحديد محركات الابتكار السياحي، والعوامل المحفزة على تطوير المنتجات والخدمات السياحية المبتكرة.
كما يتضمن جدول الأعمال مقترحاً جزائرياً آخر حول "دعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة" بهدف إظهار التداعيات الناتجة عن آثار جائحة كورونا على اقتصاديات الدول العربية، وتنمية وتعميق أطر التنسيق والعمل بين البلدان العربية، تبادل الخبرات والتجارب وتثمين كل المبادرات الإيجابية وتعميمها، ووضع سياسات مشتركة للنهوض بالقطاع السياحي، ومقترحاً جزائرياً ثالثاً، يهدف إلى إعادة الثقة للمستهلك - السائح العربي في مختلف الخدمات السياحية المقدمة له خلال فترة سفره، مع اتخاذ التدابير الاحترازية من خلال مجموعة من الإجراءات الخاصة بتسهيل منح التأشيرة السياحية للسائح العربي بالإضافة إلى القيام بعمليات ترويجية للمنتج العربي.
تجدر الإشارة إلى أن التوصيات التي تصدر عن اللجنة الفنية للسياحة العربية يتم رفعها إلى المكتب التنفيذي ومن ثم إلى المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته القادمة (ديسمبر 2021)، للنظر في إقرارها والعمل بموجبها.