ذكرت الأمم المتحدة أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) قد اتفقت ووقعت، اليوم، فى جنيف وبعد اجتماعات استمرت لثلاثة أيام، خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وعلى أن تكون فى عملية تدريجية ومتوازنة ومتسلسلة لانسحابهم من الأراضى الليبية، وذلك تماشيا مع اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخ فى 23 أكتوبر 2020، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ، 2570 و 2571 (2021) بشأن ليبيا، ونتائج مؤتمر برلين.
وأكدت المنظمة الدولية- فى بيان، مساء اليوم الجمعة- أن خطة العمل هى أداة مملوكة وقيادة وطنية ليبية وتمثل أمرا أساسيا لدعم الليبيين فى استعادة سيادتهم وسلامتهم والحفاظ على سلام واستقرار وأمن بلادهم.
وقالت الأمم المتحدة إنه وإلى جانب خطة العمل تعمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة على تطوير ألية تنفيذ من أجل رحيل تدريجى ومتوازن ومتسلسل لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية وبنية التشاور حول هذه الخطة مع الشركاء الدوليين المعنيين، بما فى ذلك الجيران الليبيين والتماس دعمهم وتعاونهم.
وأشادت بما وصفته بروح الوطنية والتزام أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة وتشجعهم على اغتنام الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل بما فى ذلك من خلال نشر مراقبى وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، والذى ينبغى أن يتم قريبا.
ودعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية فى تنفيذ خطة العمل، مؤكدة أنها على استعداد لدعم الجهود الليبية فى تنفيذها وكذلك لتوحيد المؤسسة العسكرية والشروع فى عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمنى فى ليبيا.
من جهته، قال يان كوبيش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليبيا ورئيس بعثة الدعم الأممية، إن إنجاز خطة العمل والتوقيع عليها يعد إنجازا كبيرا وتمثل لحظة تاريخية فى هذا المنعطف الحرج فى طريق ليبيا نحو السلام والديمقراطية.
وأضاف أن الاتفاق يستجيب للمطلب الساحق للشعب الليبى ويخلق زخما إيجابيا يجب البناء عليه للمضى قدما نحو مرحلة مستقرة وديمقراطية، بما فى ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وذات مصداقية وشفافة فى 24 ديسمبر مع قبول النتائج من الجميع.