إلحاقاً لما أصدرته قيادة القوات المشتركة للتحالف مساء أمس الجمعة، عن وقوع محاولة عدائية بالهجوم على مطار الملك عبدالله بجازان من قبل الحوثيين، فقد صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركى المالكي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، بأن محاولة الهجوم العدائي تم تنفيذه بطائرة مسيّرة ومفخخة ونتج عن ذلك وقوع عدد (10) إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار وهى:
(6) حالات لمسافرين وعاملين بالمطار من الجنسية السعودية .
(3) حالات لعاملين بالمطار من الجنسية البنغلاديشية .
(1 ) حالة لأحد العاملين بالمطار من الجنسية السودانية.
كما نتج عن المحاولة العدائية وقوع أضرار مادية بسيطة وتهشم زجاج بعض الواجهات بالمطار.
وأضاف العميد المالكي، أن الحوثيين مستمرين في ممارساتها اللا أخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأن استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية .
وأكد العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات اللا أخلاقية من الحوثيين، مستمرة في تنفيذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد لحالات الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
أكدت المملكة العربية السعودية أن استهداف الحوثيين للبنية التحتية المدنية وتهديد المدنيين الأبرياء جريمة حرب بشعة، ويجب محاسبتهم وفق القانون الدولي الإنساني.
وشدد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي في رسالة بعث بها مساء أمس لمجلس الأمن الدولي، على أن المملكة العربية السعودية تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية.
وقال: بناء على تعليمات من حكومتي أكتب مرة أخرى عن استمرار الهجمات الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة العربية السعودية.
وأضاف: من الأمثلة الحديثة على مثل هذه الأعمال الإرهابية محاولة مهاجمة مطار أبها الدولي بطائرة مسيرة مفخخة تم اعتراضها، وأسفرت عن إصابة أربعة موظفين بالمطار وإتلاف بعض النوافذ.
وأبان السفير المعلمي أن استمرار غياب الإجراءات الكافية والصارمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، يبعث برسالة خاطئة للحوثيين لمواصلة زعزعة استقرار الأمن الإقليمي والسلم الدولي.
ودعا باسم المملكة مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته تجاه مليشيات الحوثي لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم، مطالباً بتعميم تعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.