كلف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام المساعد احمد رشيد خطابي، بالمشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى المقرر انعقاده غدا الاثنين ببلجراد احتفاء بالذكرى 60 للمؤتمر الأول لدول حركة عدم الانحياز.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذى تترأس دورته الحالية للقمة 18 جمهورية أذربيجان واستضافة جمهورية صربيا، عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية ورؤساء وفود 120 من الدول الأعضاء، وذلك بجانب ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، ومن بينها الجامعة العربية، بصفتها عضوا مراقبا في حركة عدم الانحياز العربية.
وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة لاستحضار دلالات هذا الحدث التاريخي، انطلاقا من بروز هذه الحركة على الساحة الدولية في سياق مناخ الحرب الباردة، وتوجهاتها الداعمة لتحقيق الاستقلال الوطني لدول الحركة، وتكريس المبادئ التي أسست على هديها بحمولاتها الإيديولوجية والسياسية والقانونية بما فيها التعايش السلمي بين الأمم، وتسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول، والامتناع عن الاعتداء على سلامتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية في انسجام مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وتعد هذه المشاركة علامة واضحة على الدعم الموصول للجامعة العربية التي تضم 22 دولة من أعضاء حركة عدم الانحياز لمقارباتها ومبادراتها الهادفة لخدمة السلم والأمن، ودمقرطة العلاقات الدولية وتكريس دورها وتفاعلها مع المتغيرات الجيو – سياسية في العالم، وسعيها المتواصل لإرساء نظام متعدد الأطراف أكثر توازنا وتضامنا. كما تعكس الإرادة التشاركية الواثقة للدفع بالتعاون الوطيد على صعيد كسب مزيد من التأييد للقضايا والانشغالات العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية المشروعة، فضلا عن التعاطي البناء مع أجندة الحركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية في إطار تنفيذ الخطة الأممية 2030