أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم أن ما شهدته البلاد مؤخرا في منطقة الطيونة بالعاصمة بيروت لن يتكرر، مشيرا إلى أنه لا تطورات مرتقبة لهذه الأحداث والقوى الأمنية منتشرة، وفى تصريح لقناة "أم تى فى"، أضاف سليم أن "التدافع والاشتباك يوم الخميس في بيروت أديا إلى إطلاق النار من الطرفين".
يذكرأن، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي، أن ملف اشتباكات طيونة ببيروت التى وقعت الخميس الماضى فى عهدة الأجهزة الأمنية بإشراف القضاء المختص، مؤكداً أن الحكومة حريصة على عدم التدخل في أى ملف يخص القضاء، وأن على السلطة القضائية أن تتخذ بنفسها ما تراه مناسباً من إجراءات"، وفق بيان من المجلس .
جاء حديث ميقاتى خلال اجتماعه مع وزير العدل القاضى هنرى خورى ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبودوالنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، لبحث ملف الأحداث الأمنية التي حصلت في الطيونة وضرورة الإسراع فى التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل، وإحالة المتسببين بهذه الأحداث على القضاء المختص.
وأدان الاتحاد الأوروبى، أحداث العنف التى وقعت فى لبنان أمس الخميس بعد إطلاق نار فى بيروت أثناء مظاهرة احتجاجية، ودعا إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من الخسائر فى الأرواح والممتلكات.
وأعرب جوزيف بوريل، الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي،فى بيان أصدره اليوم، أن الاتحاد الأوروبى يعرب عن تعازيه لأسر ضحايا عنف الأمس، ويحث جميع الأطراف والقادة على التصرف بهدوء ومسئولية لمنع تصعيد العنف فى هذا الوقت الحرج بالنسبة للبنان، كما يجب أن تكمن الأولوية فى المعالجة البناءة والعاجلة لكل الأزمات التى يتعيّن على لبنان وشعبها تحملها منذ وقت طويل جدًا.
وأضاف البيان، الذى نشره برويل عبر موقعه الرسمي، أن الاتحاد الأوروبى يجدد التأكيد على ضرورة أن يستمر التحقيق فى كشف ملابسات انفجار مرفأ بيروت فى 4 أغسطس 2020 وأن ينتهى فى أقرب وقت ممكن، كما يجب أن تكون أعمال التحقيق نزيهة وذات مصداقية وشفافة ومستقلة، ويجب السماح لمواصلة التحقيق دون أى تدخل فى الإجراءات القانونية من أجل محاسبة المسئولين عن الانفجار فى النهاية "بحسب البيان".