اقتحم مجهولون مقر وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) فى الخرطوم، لمنع انعقاد مؤتمر صحفي للمجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير"، الجناح المدني في السلطة.
وقالت الوكالة إنه تم عقد المؤتمر، مساء اليوم السبت، "بعد تأخره عن الموعد المحدد بسبب اقتحام مبنى الوكالة من قبل جهات مجهولة".
وكان مدير عام وكالة السودان للأنباء محمد عبد الحميد قد أعلن، فى وقت سابق، إلغاء المؤتمر الصحفى "بعد الاعتداءات التي طالت استقبال الوكالة من قبل قوة مجهولة"، قبل أن تعلن الوكالة لاحقا عقده.
وقال عبد الحميد إن المجموعة التى تم حشدها أمام الوكالة وصل عددها إلى نحو 150 شخصا.
يذكرأن،التقى رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، مع وفد "المجلس المركزى القيادى للحرية والتغيير"، حيث دار حوار شفاف ومفتوح حول كل القضايا المتعلقة بتحديات الانتقال المدنى الديمقراطي، بجانب قضية شرق السودان.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، فى بيان صحفي، أن اللقاء يأتى فى إطار جهود رئيس الوزراء ولقاءاته الهادفة لإيجاد حلول للتحديات والأزمات التى تحيط بالعملية الانتقالية.
وأطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس المركزى القيادى للحرية والتغيير على نتائج لقاءاته مع رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعضاء من المكون العسكرى أمس واليوم حول هذه القضايا.
كما أطلعهم على لقاء اللجنة الوزارية التى كونها مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حمدوك مع رئيس مجلس السيادة من أجل مناقشة قضية شرق السودان فى ظل تعثر عمل مؤسسات الدولة ضمن الشراكة.
وأكد المجلس المركزى للحرية والتغيير التزامه بالشراكة وفقاً للوثيقة الدستورية، كما جدد رغبته فى توسيع قاعدة الحرية والتغيير بضم كل قوى الثورة صاحبة المصلحة فى التحول المدنى الديمقراطي، ورحب بالجهود التى يبذلها رئيس الوزراء فى هذا الاتجاه بما فى ذلك اتصالاته مع حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
وفيما يتعلق بالوضع فى شرق السودان، أكد اللقاء التأمين على وجود قضية لأهل شرق السودان يجب التعامل معها بجدية وتقديم معالجات جادة لها.
وأكد المجلس المركزى للحرية والتغيير عزمه على العمل بكل طاقته لتشكيل المجلس التشريعى بأوسع تمثيل ممكن لقوى الثورة.
وفى ختام الاجتماع، أكد المجلس المركزى القيادى للحرية والتغيير مواصلة دعمه لرئيس الوزراء ولمبادرته (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال - الطريق إلى الأمام) ووقوفه بجانبه لاتخاذ القرارات التى من شأنها الوصول بالانتقال إلى بر الأمان.