نظم عدد من أنصار حزب القوات اللبنانية مظاهرات بمحيط مقر إقامة رئيس الحزب سمير جعجع بمعراب بمحافظة جبل لبنان لدعمه ورفض قرار استدعائه كشاهد في تحقيقات أحداث الطيونة الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت في الرابع عشر من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وتوافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين من مختلف الأنحاء في مسيرات بالسيارات على مقر إقامة جعجع وأحاطوا الطرقات المؤدية إلى المنزل وذلك بالتزامن مع اليوم الذي حددته جهات التحقيق لمثول جعجع أمامها اليوم للإدلاء بشهادته بمديرية المخابرات بوازرة الدفاع.
وردد المتظاهرون هتافات تأييد لرئيس حزب القوات، كما استنكروا ما وصفوه بالانحياز والزج باسم الحزب ورئيسه في التحقيقات للتغطية على أمور أخرى، أو من أجل المقايضة السياسية، محذرين مما وصفوه بمحاولات تسييس القضاء.
وكان حزب القوات اللبنانية قد أعلن أمس أن وكلاء رئيس الحزب سمير جعجع تقدموا بمذكرة إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي يبينون فيها أن تبليغ جعجع بمثوله للاستماع إلى أقوله بتحقيقات أحداث الطيونة ببيروت غير قانوني.
وكانت جهات التحقيق في أحداث الطيونة قد أرسلت أمس الأول طلب استدعاء لسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية للاستماع إليه كشاهد في أحداث الطيونة، فيما اعتبر حزب القوات اللبنانية أن الاستدعاء فصل جديد من فصول استهداف القوات ورئيسها، مشددا على حرص حزب القوات ورئيسه على أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا.
وتم لصق دعوة الحضور على باب مقر إقامة رئيس حزب القوات اللبنانية بمعراب والتي تضمنت طلب حضور جعجع اليوم الأربعاء إلى مديرية المخابرات بوزارة الدفاع في اليرزة للسماع إلى إفادته حول قضية أحداث الطيونة – الشياح – عين الرمانة، وذلك بصفته مستمع إليه (شاهد).