واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء، انتهاكاتهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم وممتلكاتهم، وهدم الاحتلال منزلا جنوب الخليل وآخر شرق القدس، ومحالا تجارية في حزما، وأصاب مستوطنون طفلا بالخليل، وهاجم آخرون المركبات على طريق جنين - نابلس، واقتحم 126 مستوطنا المسجد الأقصى.
وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلى بهدم 5 منازل ووقف البناء في غرفة زراعية غرب سلفيت، وواصلت لليوم العاشر تهويد مقبرة اليوسفية بالقدس، وغطت جزءا منها بالعشب الصناعي، وهاجمت قاطفي الزيتون في تقوع واعتقلت مواطنا أثناء وجود القائم بأعمال سفير جنوب أفريقيا.
فيما أصيب طفل خلال مطاردته من قبل مستوطنين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، وأفاد المواطن فايز جابر لوكالة "وفا" بأن نجل شقيقه الطفل عبد المجيد حمودة جابر (12 عاما) أصيب بجروح ورضوض إثر اصطدامه بجدار جراء مطاردته من قبل مستوطنين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي، ووصفت حالته الصحية بالمتوسطة.
كما اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وأفادت مصادر محلية، بأن 126 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وهاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة، على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين أغلقت الطريق الواصل بين جنين ونابلس، من مفرق بلدة سيلة الظهر حتى مدخل بلدة برقة شمال نابلس، وهاجمت مركبات المواطنين بالحجارة.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منازل ومحال تجارية في محافظتي القدس والخليل.
وفي هذا السياق، هدمت منزلا في بلدة المكبر ومحلين تجاريين في بلدة حزما، بالقدس المحتلة، وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن قوات معززة من جيش الاحتلال برفقة جرافاتها، هدمت منزلا في حي الصلعة (دير السنة) من بلدة جبل المكبر يعود لعائلة المقدسي محمد حروب، دون تبليغ أصحاب المنزل بأمر الهدم، علما أنهم حصلوا على أمر وقف بعملية الهدم.
وفي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة الجرافات المنطقة القريبة من حاجز حزما العسكري، وهدمت محلين تجاريين، بحجة عدم الترخيص.
وواصلت طواقم الاحتلال أعمال التهويد بالمقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم العاشر على التوالي.