كشف تقرير لوزارة الداخلية المغربية عن تطور الوسائل التي تستعملها شبكات تهريب المخدرات التي تنشط في البلاد، وأوضح تقرير مرفق بالميزانية الفرعية لوزارة الداخلية المغربية، التي عرضها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الخميس، أنه رغم انتشار جائحة كورونا، واصلت الأجهزة الأمنية المغربية مجهوداتها عبر تكثيف عملها، ما أدى إلى تفكيك العديد من الشبكات التي تنشط في ميدان التهريب الدولي للمخدرات وحجز كميات هائلة من القنب الهندي.
وأشار التقرير الصادر عن الداخلية المغربية – نشره موقع هسبريس - إلى أن شبكات التهريب الدولي للمخدرات اعتمدت على الشاحنات والسيارات الخفيفة وشاحنات النقل الدولي للبضائع، والزوارق النفاثة ومراكب الترفيه والدراجات المائية والطائرات الخفيفة وتلك المسيرة عن بعد.
وأسفرت جهود السلطات المغربية حتى أغسطس الماضى عن ضبط أكثر من 375 طنا من مخدر الشيرا، وأكثر من 119 طنا من نبتة "الكيف"، وأكثر من 69 كيلوجراما من الكوكايين، وأكثر من 2 كيلوجرام من الهيروين، بالإضافة إلى 1.282.261 قرصا من حبوب الهلوسة.
ومن أجل مكافحة فعالة للشبكات التي تنشط في تهريب المخدرات، عملت وزارة الداخلية المغربية على تعزيز المنظومة الأمنية وتكثيف المراقبة على طول السواحل، خصوصا تلك الأكثر ترشيحا للتهريب الدولي للمخدرات، وتشديد المراقبة داخل الموانئ والمطارات الدولية، وتحديث آليات المراقبة واستعمال تقنيات البحث الحديثة، وفق المصدر ذاته.
من جهة أخرى، أبرز التقرير أن السلطات المعنية المغربية تعمل على احتواء ظاهرة استهلاك المخدرات باتخاذ مجموعة من المبادرات والإجراءات، في إطار تشاركي بين عدد من القطاعات الحكومية والأمنية، خصوصا في ما يتعلق ببناء وإعادة تأهيل عدد من المراكز المتخصصة في محاربة الإدمان وإعادة الإدماج، واتخاذ عدد من الإجراءات لتقليص المخاطر والأمراض المرتبطة بتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى برمجة عدد من اللقاءات التحسيسية بخطورة تعاطي المخدرات، خصوصا في أوساط الشباب، مع جمعيات المجتمع المدني.