قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن الجامعة لا تريد استمرار الوضع الحالى بين لبنان من جهة والسعودية وعدد من دول الخليج من جهة أخرى، معربا عن أمله في تحقيق انفراجة للأزمة الراهنة كمدخل لحل الإشكاليات العالقة في العلاقات بين لبنان والسعودية تحديدا.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في السراي الكبير (مقر الحكومة اللبنانية).
وشدد السفير حسام زكي على أن تحركه لحل الأزمة نابع من مسئولية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مؤكدا أنه تابع الوضع منذ بدايته، معتبرا أن هذه الأزمة كان من الممكن احتواؤها من البداية قبل أن تأخذ منحى آخر.
واستطرد قائلا: "هناك أزمة الجميع يدركها والجميع يراها والأغلبية تعرف كيف هو الطريق إلى حلها ولكن لم يبدأ أحد في هذا الطريق، لم يتقدم أحد خطوة واحدة في هذا الطريق.. الأزمة تحل أولا ثم مناقشة الأمور الأخرى تتلو ذلك".
وأضاف السفير حسام زكي أن موقف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي غاية في الإيجابية فيما يتعلق بالعلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، مؤكدا أنه عكس مدى الحرص الموجود حول إقامة علاقات إيجابية وصحية مع المحيط العربي وتحديدا مع السعودية.
وأكد أن زيارته للبنان في حد ذاتها مبادرة لوضع الأزمة بين لبنان ودول الخليج على الطريق الصحيح والتواصل مع لبنان وقياداته لبحث سبل تجاوز هذه الأزمة.
وأوضح أن هناك فرصا يمكن من خلالها تجاوز الأزمة، مرحبا بكل جهد عربي يساهم في حلها، مشددا على أن الجامعة العربية ستدعم أي جهد للحل.
وعبر عن أمله في أن يكون لدى الجميع الحس الوطني الكافي لكي يتعامل مع الأزمة بما يليق بها.
وأشار السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن هناك اختلافات في وجهات النظر حول الأزمة، داعيا إلى التعامل مع الأزمة أولا، ثم بحث كيفية التعامل مع الإشكاليات الأخرى الموجودة في العلاقة بين لبنان ودول الخليج والسعودية.