أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط عن قلقه ازاء التطورات التي سببتها الحادثة المؤسفة التي وقعت يوم 3 نوفمبر الجاري، والتي أودت بحياة ثلاثة مواطنين جزائريين؛ جاء ذلك في رسالة وجهها الامين العام الي وزير خارجية الجزائر ردا علي رسالة الوزير في هذا الموضوع.
وأفاد مصدر مسئول في الأمانة العامة أن الأمين العام أعرب في رسالته عن التعازي للجزائر في ضحايا هذا الحادث المؤسف، كما دعا الاطراف المعنية الى ضرورة تغليب ضبط النفس وتجنب التصعيد بما يحافظ على روابط المصلحة المشتركة.
وأضاف المصدر أن جامعة الدول العربية تبقي على إستعداد لتقديم الدعم لكل جهد يرمي إلى نزع فتيل هذه الأزمة وتهدئة الأوضاع خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والتي تتطلب تضافر الجهود حفاظا على إستقرار المنطقة ولتوفير المناخ الملائم لتحقيق التنمية التي تصبو إليها الشعوب العربية.
كان قد بعث وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة برسائل إلى عدة منظمات دولية فى إطار متابعة الأبعاد الدولية لعملية الاغتيال فى حق ثلاثة رعايا جزائريين على محور العاصمة الموريتانية نواكشوط وولاية رقلة الجزائرية
وخاطب لعمامرة، في رسائله، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فقي محمد، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، وكذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.
وأخطر وزير الخارجية مسؤولي هذه المنظمات الدولية "بالخطورة البالغة لعمل إرهاب الدولة الذي تم اقترافه، والذي لا يمكن تبريره بأي ظرف كان".
كما أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن استعمال سلاح متطور فتاك لعرقلة التنقل الحر لمركبات تجارية في فضاء إقليمي، يشكل خطرا وشيكا على الأمن والاستقرار في الصحراء الغربية وفي المنطقة جمعاء.
وفي الإطار نفسه، أكد الوزير الجزائري على "إرادة وقدرة الجزائر على تحمل مسؤولياتها في حماية رعاياها وممتلكاتهم في كافة الظروف".