عقدت جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة) بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المشاورات الإقليمية للاتفاق العالمي للاجئين في المنطقة العربية، اليوم الخميس تحضيراً لاجتماع المسؤولين رفيعي المستوى المقرر في ديسمبر2021، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
شارك في المشاورات ممثلون عن جهات حكومية بالدول الاعضاء في جامعة الدول العربية لاستعراض الجهود الوطنية المبذولة والتقدم المحرز في تفعيل الاتفاق العالمي للاجئين منذ اعتماده في عام 2018، كإطار تعاوني يمثل فرصة فريدة لتعزيز الاستجابة الدولية للتحركات الكبيرة للاجئين وأزمات اللجوء التي طال أمدها. كذلك شارك في الاجتماع ممثلين عن أصحاب المصلحة المعنيين من قطاع خاص، ومنظمات مجتمع مدني، وجهات تنموية ومؤسسات اكاديمية، ومنظمات أمم متحدة متخصصة لعرض جهودهم المبذولة لتفعيل الاتفاق.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن متطلبات المرحلة والتطورات الميدانية تُحتم العمل الجماعي من أجل مواجهة تداعيات أزمة اللاجئين. وأن وضع إجراءات ملموسة من أجل تحسين طرق تقاسم الأعباء والمسؤوليات حول اللاجئين يُعد أمر ضروري من أجل نجاح الاتفاق العالمي للاجئين وترجمة أهدافه إلى تحسن ملموس على حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ومن ناحيتها، أشارتمساعد المفوض السامي لشؤون الحمايةجيليان تريغز، في كلمتها المسجلة أن الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين مهد الطريق للمنتدى العالمي الأول للاجئين الذي عقد منذ ما يقرب من عامين، والذي أدى إلى أكثر من 1500 تعهد ومبادرات مختلفة، يظهر تأثيرها في حياة ورفاهية أولئك الذين نعمل بشكل جماعي لخدمتهم.
قدمت المشاورات فرصة للسادة المشاركين للتعرف على الجهود المبذولة من مختلف الأطراف للتشاور بشأن الاتفاق في المنطقة العربية، والتعرف على التقدم المحرز في تفعيله، والوفاء بالتعهدات التي تم التعهد بها خلال المنتدى العالمي للاجئين في 2019، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، وايضاً طرح التحديات والعقبات التي تعيق تفعيله، والتعرف على المجالات التي تحتاج إلى دعم. وخرجت المشاورات بمجموعة من الرسائل الرئيسية التي تنضوي تحت عدد من القضايا ذات الأولوية في المنطقة العربية، والتي سيتم رفعها الى اجتماع المسؤولين رفيعي المستوى في ديسمبر 2021.
وتأمل جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يسهم هذا الاجتماع في حشد الدعم والموارد لتفعيل الاتفاق العالمي للاجئين في المنطقة العربية. كما يأملون أن يساهم الاجتماع في تعزيز الشراكات بين كافة الأطراف.