قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية بناء جدار تحت الأرض يمتد إلى ما فوق سطح الأرض، على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، كـ"حل نهائي" للأنفاق الهجومية التى تشيدها حركة حماس.
وذكر موقع "عرب 48" الإلكترونى أن الرقابة الإسرائيلية أتاحت السماح بنشر تفاصيل بشأن القرار الأمنى الإسرائيلى القاضى ببناء "خط دفاع" إسرائيلى، وفق اصطلاحاتها، وذلك لتقويض الأنفاق الهجومية الموجهة إلى داخل الحدود الإسرائيلية، كجزء من استعدادات حماس العسكرية للمواجهة المقبلة مع إسرائيل.
ونقل الموقع عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة الخميس، أن "خط الدفاع" سيتضمن جدارا إسمنتيا ستحفره إسرائيل على عمق عشرات الأمتار، وسيرتفع أيضا إلى ما فوق سطح الأرض، لأجل منع إمكانية مواصلة حفر الأنفاق الهجومية.
وقدر جهاز الأمن الإسرائيلى، فى السابق، تكلفة هذا المشروع بعشرات المليارات من الدولارات، إلا أن الخطة الجديدة التى أقرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية ستشيد هذا الجدار بتكلفة ستصل إلى 2ر2 مليار شيكل (الدولار يساوى 85ر3 شيكل).
وبحسب الصحيفة، يعتبر هذا الجدار، وفق معاييره ومواصفاته، الأول من نوعه فى إسرائيل، وسيمتد على طول 60 كيلومترا تلف قطاع غزة، لتشكل عمليا جهازا أمنيا إسرائيليا ثالثا تنصبه إسرائيل على الحدود مع القطاع المحاصر، بعد منظومتى "هوبرس أ" و"هوبرس ب"، إذ شيدت الأولى فى تسعينات القرن الماضى، بعد اتفاق أوسلو، أما الجهاز الثّانى، فتم نصبه بعيد الانفصال أحادى الجانب الذى نفذته إسرائيل مع قطاع غزة عام 2005، ولم تستطع المنظومتان التغلب على الأنفاق الفلسطينية القادمة من القطاع.