مع الإعلان عن عقد قمة عربية جديدة تتوارد أنباء عن إمكانية عودة سوريا لشغل مقعدها في ظل وجود رغبة من الدول العربية لتوحيد الصف ونبذ الخلافات وتعزيز العمل المشترك، وذلك خدمة للشعوب العربية التي تأمل في الأمن والاستقرار والتنمية.
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أشار فى وقت سابق إلى إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية خلال القمة المقبلة في حال حدث توافق عربي على مشروع القرار، مشيرا إلى رغبة عدد من الدول في ذلك، مشيرا إلى غضب الدول العربية مما حدث في سوريا نتيجة مقتل نصف مليون مواطن سوريا وتشريد الملايين وإهانة النساء والتمكين الأجنبي من دمشق.
وتنفتح بعض الدول العربية بشكل هادئ على سوريا، لكن لم تتقدم أيا منهما بطلب رسمي إلى الأمانة العامة للجامعة العربية لعودة دمشق، في ظل تمسك الجزائر بعقد القمة في البلاد شهر مارس المقبل.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الجزائر والعراق والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا، وهو ما يعتبر بداية زخم، موضحاً أن سوريا قد تعود خلال القمة المقبلة، في حالة حدوث توافق عربى على مشروع القرار.
جدير بالذكر أنه تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة في 12 من نوفمبر عام 2011، وسحب السفراء العرب من دمشق، وتعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وجميع المنظمات التابعة على أثر الأزمة التي حصلت في سوريا.
كان وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، قد أعرب عن استعداد دمشق لتطوير علاقاتها مع جيرانها في المنطقة، على الرغم من مواقفهم السابقة إزاء النزاع السوري، وعبر المقداد عن قناعته بأن جامعة الدول العربية منذ إقصاء سوريا عن مقعدها فيها تعمل بلا "قلب العروبة النابض"، مؤكدا أنه في لقاءاته الأخيرة مع 9 وزراء خارجية عرب أكدوا أنهم "يشعرون بأن غياب سوريا عن الجامعة العربية أضر بالعمل العربي المشترك وأن سوريا يجب أن تكون ضمن الجسم العربي اليوم قبل الغد ".
ومع زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى دمشق يطرح السؤال الأبرز في ظل اهتمام الدول العربية بالانفتاح على سوريا وهو "هل تعود الدولة السورية لشغل مقعدها مجددا داخل الجامعة العربية ؟".