انطلقت اليوم الخميس، أعمال المجلس الوزارى العربي للمياه في دورته الثالثة عشر، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث يترأسها وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض.
يتناول الاجتماع عددا من البنود، أهمها الخطة الاستراتيجية التنفيذية للأمن المائى العربى، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، وكذلك جهود الدول العربية، والمنظمات العربية والإقليمية الشركاء لتنفيذ الخطة، والتقدم الذى تم إحرازه فيها، بالإضافة إلى تعديل الاستراتيجية العربية للأمن المائى العربى، فى ظل الحاجة إلى أساليب جديدة لمواجهة التحديات الناشئة، وكذلك المشاركة العربية في المنتدى العالمى للمياه المقرر انعقاده في العاصمة السنغالية داكار.
من جانبه، قال مدير إدارة البيئة والموارد المائية، وزير مفوض جمال جاب الله، في تصريح سابق، إن المنطقة العربية معروفة بـ"شح" المياه، خلافا للتحديات الكبيرة التي تواجهها، منها التغير المناخى، والزيادة الكبيرة في عدد السكان ودورات الجفاف الممتدة، وبالتالي لابد من مقاربات جديدة لهذه القضية، والتي باتت تحظى بأولوية في الدول العربية، لارتباطها بجميع مناحى الحياة، وهو الأمر الذى يترجمه حجم الاستثمارات الضخمة في مجال البنى التحتية خلال السنوات الأخيرة.
واستطرد مدير إدارة الموارد المائية بالجامعة العربية أن إنشاء محطات التحلية أصبحت ضرورة ملحة في الوطن العربى، ولكن تبقى الإشكالية هي كيفية تقليل تكلفتها، وهو ما يتم العمل عليه من خلال مراكز البحث العلمى، حيث تم إنشاء العديد من محطات التحلية، كما أنه ستشهد المنطقة، وربما بدأت في الفعل، توسعا في استخدام المياه المعالجة.
وأضاف أن عددا من الدول العربية بدأت الاهتمام بقضية "حصاد المياه"، من خلال بناء السدود، واستغلال مياه الفيضانات، وهو ما يعكس العمل على استخدام أدوات غير تقليدية من شأنها توفير المياه.
ودعا جاب الله وسائل الإعلام والمنظومات التربوية والمجتمع المدنى للقيام بدورها من أجل زيادة التوعية بأهمية المياه وتوفيرها، عبر ترسيخ ثقافة جديدة تهدف إلى الحفاظ على المياه، بحيث يدرك مواطنو الدول العربية أن زمن المياه السهلة ولى إلى الأبد.