أكد رئيس "المستقبل" اللبنانى سعد الحريرى أن الحوار بين التيار وحزب الله هدفه الأساسى العمل على خفض التوتر، ودرء الفتنة بين السنة والشيعة.
وقال الحريرى -فى إفطار أقامه أمس الخميس، فى البقاع اللبنانى حضره عائلات من المنطقة- "أنا أعرف صعوبة قياس نتائج هذا الحوار الذى سنواصله، طالما أن هناك من يعمل على تأجيج هذه الفتنة، لأن مقياسه الحقيقى ليس ما أنجز ولكن كل ما تفاداه من مآس وويلات لو سمحنا للفتنة أن تقع".
وخاطب السنة فى البقاع اللبنانى قائلا "فى حضور أهلنا الأبطال من عرسال ومن الطفيل (بلدتين سنيتين مجاورتين لسوريا واتهمتا بالتعاطف مع الإرهاب)، أقول عنكم أبطالا لأنه رغم كل المحاولات التى جرت لإلصاق تهم التطرف والتعصب والخروج على الدولة بكم، بقيتم أنتم الحصن المنيع فى وجه التطرف وبقيتم أهل التمسك بعروبة لبنان وأهل التمسك بالدولة وبمؤسساتها، وعلى رأسها الجيش اللبنانى الذى يخوض أقسى المعارك ضد الإرهاب".
وأضاف "أنا أعرف معاناتكم، وأعرف صبركم وأعرف الظلم الذى لحقكم وأعرف الحصار المفروض عليكم من كل الجهات، ونحن نعمل، حتى لو لم نعلن، لوضع الأمور فى نصابها الصحيح".
وتطرق الحريرى إلى التنمية فى منطقة البقاع التى تعد من المناطق المهمشة فى لبنان، قائلا "بعد عيد الفطر، سيتم منح محطة التكرير بقرض إيطالى بقيمة 32 مليون دولار. كما وافق البنك الدولى على قرض بقيمة 55 مليون دولار لشبكة الصرف الصحي. وهذا إعلان سيصدر بعد العيد من قبل نوابكم ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة البيئة والبنك الدولى مجتمعين، وبعد ذلك سنكمل متابعة مشروع تنظيف نهر الليطانى وسنعمل على استكمال الأوتوستراد العربي، من ضمن المشاريع الكثيرة للمنطقة".