قال الدكتور كمال صنهاجي رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي بالجزائر (مؤسسة للرصد والتشاور والتوجيه والإنذار في مجال الأمن الصحي)، إن المعطيات الوبائية الحالية تنذر ببداية الموجة الرابعة لفيروس كورونا في البلاد.
وأضاف صنهاجي - في تصريحات صحفية، اليوم الأحد أن الموجة الرابعة في أوروبا موجودة حاليا، وهي في تصاعد مستمر، مشيرًا إلى أن المؤشرات التي رصدها تبرز بوضوح بدء ظهور الموجة الرابعة في الجزائر.
وفسر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي تأخر ظهور الموجة بالقوة ذاتها الموجودة في أوروبا بكون مسافة وصول الفيروس إلى بلاده تقدر بنحو شهرين.
وأضاف أنه حتى الآن تتم السيطرة بدقة على الوباء، في انتظار ما ستظهره الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن 91 بالمائة من مرضى كورونا في الجزائر، أصيبوا بالمتحور "دلتا".
وتابع: "نحن مستعدون لمواجهة الموجة الرابعة، باستثناء في حال ظهور متحور جديد كـ (دلتا+) أو أي متحور آخر جديد، لا نعرف خصائصه وما يحتاجه والذي من شأنه ربما قلب الموازين"، مضيفا أن المواطنين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما وباء قاتل وفتاك أم لقاح فعال يحمي من الإصابة إلى حد بعيد.
يذكر أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر التي تم إنشاؤها بمقتضى مرسوم رئاسي نشر مؤخرا بالجريدة الرسمية، تتولى تنسيق البرامج الوطنية للوقاية من التهديدات و أخطار الأزمات الصحية ومكافحتها، وتتولى مهمة المستشار العلمي لرئيس الجمهورية في مجال الأمن الصحي و إصلاح المنظومة الوطنية للصحة العمومية.