حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء، من صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء المتعلقة بالقانون الدولي وقوانين واتفاقيات حقوق الإنسان.
وقال التميمي - الذي يرأس دائرة حقوق الإنسان داخل المنظمة، في بيان صحفي اليوم - إن ما يرتكبه الاحتلال بحق المسجد الأقصى وتغطية اقتحامه من قبل المستوطنين، وإقامة الصلوات التلمودية فيه، إنما هو اعتداء وانتهاك لحرمته الدينية التي تتنافى مع ما ورد في الاتفاقيات الدولية بما فيها احترام العقائد، والمقدسات وحرية العبادة في المسجد الأقصى للمسلمين، والذي يعتبر حسب القانون الدولي وقرارات الـ (يونسكو) وغيرها، مكانا خالصا للمسلمين بكل مرافقه وملحقاته البالغة 144 دونما.
وأضاف "هذا الإرهاب والانتهاك بحق المقدسات يأتي بالتوازي مع الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى من خلال عمليات القتل البطيء بحقهم عبر الإهمال الطبي وأحيانا أخرى عبر جعلهم محل اختبارات لأدوية وعقارات دون الاكتراث بحياتهم وحقوقهم الإنسانية، وكان آخر ضحية لهذه السياسة الشهيد الأسير سامي العمور الذي رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 227 شهيدا".
وناشد التميمي، المجتمع الدولي للعودة إلى جادة الحق والصواب والوفاء بالتزاماته تجاه الاتفاقيات والقوانين الدولية التي وقعت عليها دول العالم والقاضية بتجريم انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان بما فيها حرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى والتعامل مع الأسرى كأسرى حرب والانتهاكات تجاه السكان والأرض تحت الاحتلال.