أعلن عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للبرلمان العربي، والذي اتخذ البرلمان قرارا بإنشائه خلال جلسته العامة التي عقدت في شهر أكتوبر الماضي، سيكون مركزاً تنسيقياً لمبادرة "نداء الساحل الأفريقي" التي تبناها البرلمان العربي في شهر يوليو الماضي، وتم إطلاقها رسميا خلال القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت في فيينا في شهر سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس البرلمان العربي في الاجتماع التاسع للفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للاتحاد البرلماني الدولي، والذي عقد بمدريد خلال اجتماعات الجمعية الـ 143 للاتحاد، التي تعقد حاليا في أسبانيا وتستمر حتى 30 نوفمبر.
وتقوم هذه المبادرة على أساس تعاون برلماني مؤسسي بين البرلمان العربي وكل من الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط واللجنة البرلمانية الدولية لدول الساحل الخمس، وذلك بهدف تنسيق وتعزيز الجهود البرلمانية الرامية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، والتي تضم أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم.
وأكد "العسومي" في كلمته خلال الاجتماع أن مبادرة "نداء الساحل" تقوم على أساس تبني مقاربة برلمانية شاملة في مكافحة الإرهاب، قائلا " إن جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة، فنحن لسنا في حاجة إلى تكرار الجهود، بقدر الحاجة إلى توجيهها نحو المسار الصحيح، حتى تكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع في مواجهة الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية"، مضيفا " لا ننكر أهمية المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكنها لن تكون كافية بمفردها، وإنما يجب أن تتوازى معها، بل وتسبقها، مواجهة تنموية وفكرية شاملة".
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن التطبيق الالكتروني العالمي لمكافحة الإرهاب، والذي دخل البرلمان العربي في شراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي من أجل تعريبه، سيكون أحد الأدوات الهامة التي سيوظفها المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للبرلمان العربي، وذلك لربط وتنسيق الجهود البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي.