نددت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" باغتيال النائبة البريطانية "جو كوكس" على يد متطرف عنصرى بريطانى فى منطقة بيرستول شمال إنجلترا أمس، مؤكدة ضرورة التصدى للخطاب الاستعمارى العنصرى ومواجهة القوى الفاشية واليمين المتطرف المتنامى فى أوروبا والعالم.
وقالت "الجبهة الشعبية" (تنظيم يسارى وثانى أكبر فصائل منظمة التحرير) فى بيان صحفى مساء اليوم (الجمعة): "إن ما جرى مع النائبة التقدمية "جو كوكس" وغيرها من الأصوات الحرة، وتكرار حوادث إطلاق النار على مراكز اللاجئين فى ألمانيا وملاحقتهم الأمنية، إنما يعبر عن حالة غير مسبوقة من التطرف والاستقطاب الحاد فى المجتمعات الغربية الصناعية وغيرها"، داعية الجاليات الفلسطينية والعربية إلى بناء تحالفات واسعة للتصدى لمثل هذه الجرائم.
وحملت الجبهة النظام الرأسمالى الذى تقوده الولايات المتحدة "مسؤولية مظاهر الفاشية المتصاعدة فى أوروبا"، مضيفة: "هو نفسه النظام الذى يدمر المجتمعات والشعوب والدول ويتسبب فى خلق ملايين اللاجئين والمهاجرين من الطبقات الشعبية المهجرة، ثم يشن النظام هجوما عنصريا عليهم ويعاقب من يدافع عن حقوقهم الإنسانية والطبيعية".
واعتبرت الجبهة الشعبية "أنه لا يوجد أى فرق بين المجرم العنصرى الذى قتل النائبة "جو كوكس" والمجرم الصهيونى الذى دهس بجرافته المناضلة الأمريكية الشهيدة "ريتشل كورى" فى قطاع غزة فى مارس 2003" (على حد تعبير البيان).
وتوفيت عضو حزب العمال المعارض والمؤيدة القوية لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى جو كوكس (41 عاما) متأثرة بجراح أُصيبت بها، أمس الخميس، جراء هجوم مسلح ببلدة "بيرستال" قرب مدينة ليدز شمالى انجلترا.