شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى المنتدى الإقليمى السادس للاتحاد من أجل المتوسط اليوم الاثنين فى مدينة برشلونة.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط ألقى كلمة أمام الاجتماع أكد فيها على عمق الروابط التاريخية التى تربط ضفتى المتوسط وأهمية الاتحاد من أجل المتوسط باعتباره منصة فريدة للحوار والتعاون فى المنطقة الأورومتوسطية لتعزيز هذه الروابط وتعميقها.
كما أعرب الأمين العام عن تطلع الجامعة العربية لمساهمة الاجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط التى اعتمدتها المفوضية الأوروبية فى فبراير من العام الجارى فى إعادة إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين شمال وجنوب المتوسط بما يخدم شعوب المنطقة فى تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط أشاد فى كلمته بتصاعد مستوى ونطاق العلاقات بين ضفتى المتوسط لتشمل مجالات كثيرة سيما التعاون فى مجال الطاقة والغاز مشيرا إلى منتدى غاز شرق المتوسط كنموذج لتكامل وتنسيق السياسات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات التى تخلق الوظائف وتمنح الأمل لملايين الشباب.
وعلى صعيد العلاقات العربية الأوروبية، أكد أبو الغيط حرص الجامعة العربية على دعم وتعزيز التعاون العربى الأوروبى والتطلع إلى عقد الاجتماع الوزارى والقمة العربية الأوروبية العام المقبل.
كما أشار المصدر أن كلمة الأمين العام تناولت تطورات القضية الفلسطينية والأزمات فى كل من ليبيا وسوريا، حيث شدد أبو الغيط على مركزية القضية الفلسطينية واستمرارها على رأس الأولويات العربية رغم تعدد أزمات المنطقة، وعبر فى هذا الصدد عن بالغ القلق لغياب أى أفق لتسوية حقيقية وفق مقررات الشرعية الدولية، مجددا تأكيد الرفض العربى والفلسطينى لطروحات الاكتفاء بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين باعتبارها مسكنات وقتية لا غير.
وفيما يتعلق بليبيا، جدد أبو الغيط التأكيد على أهمية عقد الانتخابات فى موعدها المحدد وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب منها حتى تستعيد الدولية الليبية عافيتها وسيادتها الإقليمية على أراضيها. وعلى صعيد الأزمة فى سوريا أكد أبو الغيط فى كلمته على ضرورة مراجعة كل الأطراف لمواقفها من أجل إيجاد حل سياسى لهذه الأزمة التى دفع ثمنها جيل بأكمله.
وفى ختام كلمته تطرق أبو الغيط إلى موضوع الهجرة غير النظامية الذى يمثل قضية غاية فى التعقيد فى المنطقة وفى العالم، ودعا إلى التعامل معها على نحو يعالج أسبابها العميقة وليس فقط أعراضها مطالبا بتجنب معالجتها من منظور أمنى ضيق وعدم استخدامها كورقة سياسية للضغط أو قضية انتخابية فى المعارك السياسية الداخلية.