أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري ، أولوية قضايا الإعاقة في اهتمامات المنظمة التي تمثل منبرا مهما لبناء الشراكات وتوطيد أطر التعاون والتنسيق بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات، وأصحاب العمل، والعمال) في الدول العربية والمنظمات العربية والدولية ذات الصلة؛ مما يعزز من تكامل الأدوار وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات المتعلقة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى العربي.
جاء ذلك في كلمة "المطيري" خلال المؤتمر التفاعلي للتكنولوجيا والأشخاص ذوي الإعاقة ومعرض الاختراعات والابتكارات العربية في مجالات الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "نحو دعم الاندماج الكامل وزيادة التمكين" والذي شاركت منظمة العمل العربية في تنفيذه؛ بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الموافق 3 ديسمبر من كل عام بمقر معرض اكسبو دبي 2020.
وأشاد المطيري - وفقا لبيان صادر عن المنظمة اليوم /السبت/ - بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي صنعت من خلالها قفزة نحو مستقبل أكتر شمولا ودعما واستدامة.
من جهتها،أكدت وزيرة تنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة حصة بنت عيسى بو حميد ،دعم بلادها للدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال السياسات والبرامج والخطط والبنى التحتية والتشريعات والمبادرات الدامجة في كافة المجالات التعليم والتشغيل والبرامج التقنية والصحية حتى البرامج الترفيهية.
وبدورها، أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة ، ضرورة توطيد أطر التعاون والتنسيق بين كافة المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة؛ لوضع أسس دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات.
ومن جانبه،أكد المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية الدكتور لؤي شبانة ، على الشراكة بين الأمم المتحدة والدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك والالتزام الأممي بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
من ناحيتهم، أكد المشاركون في المؤتمر تأثير التكنولوجيا على الحياة، وأن العالم العربي لابد أن يستثمر في التكنولوجيا المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة وخلق سوق تكنولوجية عربية، بجانب الترويج للابتكارات العربية التي صنعت بعقول وأياد عربية ودعمها والتسويق لها.
وانعقد المؤتمر التفاعلي للتكنولوجيا والأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون والتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار دعم الشركاء للجهود التي تقوم بها الدول العربية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإيجاد منصة عربية للترويج للابتكارات بمجال التكنولوجيا المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة.