ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، نقلا عن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، خلال خطابه فى التليفزيون العراقى، الجمعة، أن القوات العراقية مدعومة بالضربات الجوية للتحالف الدولى نجحت فى تحرير 80% من مدينة الفلوجة العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى.
وأكد "العبادى"، خلال حديثه، أنه وعد بتحرير الفلوجة، والآن هى فى قبضة الدولة العراقية، مشيرا إلى أنه تم رفع العلم العراقى على المبانى الحكومية فى الفلوجة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكى "إش كارتر"، إن القوات العراقية استعادت جزءا كبيرا من مدينة الفلوجة، ولكن لا يزال القتال مستمرا حتى يتم السيطرة على المدينة بالكامل.
وحذر الأمين العام للمجلس النرويجى للاجئين "يان ايجلاند" من التقدم السريع للقوات العراقية فى استعادة الفلوجة قد يؤدى إلى نزوح عدد كبير من اللاجئين، ما قد يؤدى إلى أزمة كبرى ونفاد الغذاء والماء بالمخيمات.
وأضاف أن الآلاف من اللاجئين يفرون من تبادل إطلاق النار بعد أشهر من الحصار، مؤكداً أن المجتمع الإنسانى لابد أن يتحرك للتمويل الفورى وإرسال مساعدات حتى لا تحدث كارثة إنسانية فى الفلوجة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الرائد شاكر جودت نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، إن تحرير المجمع الحكومى يرمز إلى استعادة سلطة الدولة من قوات داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار داعش سخروا على مواقع التواصل الاجتماعى من الانتصارات المتوالية للجيش العراقى، مؤكدين أن القوات العراقية لا تستطيع تحقيق النصر فى الفلوجة.
وأوضحت المنظمات الإنسانية أن آلاف العائلات وصلت الخميس إلى مخيمات اللاجئين بالقرب من مدينة الفلوجة على الأقدام هربا من حرارة الصحراء العراقية، متهمة تنظيم داعش استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وحث آية الله العظمى علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق خلال خطبة الجمعة الماضى ، المقاتلين لتجنب عمليات القتل الانتقامية وحماية الأبرياء.
وقال الجنرال العراقى مشارى الكنانى الذى يرأس قيادة العمليات العسكرية ضد داعش أن مشاركة الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران الى جانب الجيش العراقى قد تثير مخاوف من عمليات القتل الطائفى ، مضيفا ان السلطات تقوم بتحقيقات الان فى اعدام الميليشات الشيعية لعشرات من رجال السنة الذين فروا من المدينة ، بحسب وكالة رويترز .
وأكد الكنانى أن الخطة العسكرية لعمليات الفلوجة ، لم تتضمن دور للميليشات بل هى تاتى تحت مظلة الحشد الشعبى ، مشيرا الى ان الحشد الاكبر سوف سيكون فى عملية تحرير الموصل وهى مدينة تغلب عليها الطابع السنى والتى تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادى باستعادتها هذه العام .
وأضاف فى كلمته فى اشارة واضحة للميليشيات الشيعية ، أنه لا حاجة لقوات من خارج البلاد فى العمليات العسكرية فقوات الشرطة والمتطوعين من المناطق السنية هم قادرون على امتلاك وتحرير الارض .
وتابع فى كلمته ، أن الجيش لدية معلومات تفيد ان سكان مدينة الموصل ، والذى يبلغ عددهم مليون شخص يستعدون لانتفاضة ضد المتمردين ، وهناك اتصالات معهم للتنسيق فى هجوم موحد على داعش لتحرير الموصل ، مضيفا ان هذا التعاون هو اضافة كبيرة للقوات المسلحة العراقية للمساعدة فى تحرير الموصل .
وأكد الكنانى فى نهاية تصريحاته ،أنه حوالى 10000 جندى من القوات الخاصة العراقية سوف تكون فى طليعة القوات العراقية فى عملية تحرير الموصل ، حيث هذه الانواع من العمليات والتى تحدث فى مناطق ذات كثافة سكانية عالية لا تتطلب قوات نظامية بل وحدات عمليات خاصة للتعامل .