أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، الهجوم الإسرائيلي المتواصل على المواطنين الفلسطينيين في قرى مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، بهدف السيطرة عليها وتخصيصها لصالح الاستيطان.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية، في تصريح صحفي، إقدام المستوطنين على تقطيع 70 شجرة زيتون في المسافر، وعمليات الهدم المتواصلة ضد مساكن الفلسطينيين ومنشآتهم، مؤكدة أن ما تتعرض له مسافر يطا هو جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية والعمق الاستراتيجي لدولة فلسطين، ديموغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وجغرافياً، ودليل واضح على أن حكومات إسرائيل المتعاقبة ماضية في استبدال حل الدولتين بنظام الفصل العنصري.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات نظام الفصل العنصري، الذي تواصل إقامته في فلسطين المحتلة، وتحذر من مغبة التعامل معه كأمر واقع وأحداث عابرة لا تستدعي التوقف عندها أو إدانتها أو التعليق عليها.
وترى الخارجية الفلسطينية، أن الرسالة المشتركة التي وجهها 370 برلمانياً أوروبياً إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، والتي دعت إلى إنهاء الفصل العنصري، الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خطوة بالاتجاه الصحيح تضاف إلى عديد الرسائل والمطالبات الشعبية والبرلمانية في العالم، التي تناصر الحق الفلسطيني، وتفضح الواقع التمييزي العنصري القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية حكومات الدول الاستماع باهتمام لهذه الأصوات والاستجابة لها، على طريق ترجمتها إلى مواقف وقرارات ضاغطة على إسرائيل تُلزمها بإنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.