أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد رشيد خطابي على الدور الحيوي للشباب كقوة مؤثرة في تحقيق التنمية المستدامة لمنطقتنا العربية، موضحا أنه لا يمكن، بأي حال، تصور تنمية حقيقية دون تعبئة جدية لطاقات الشباب وتوظيف قدراتهم وضمان اندماجهم في المحيط الاقتصادي والإنتاجي والاجتماعي بعدما أضحى سوق العمل لا يقتصر على الشهادات الجامعية فقط ولكن كذلك على الجودة والتفوق والتمكن من مهارات مسايرة التحولات الرقمية.
وأضاف، خلال كلمته أمام ملتقى شباب الإعلام العربي بجامعة القاهرة اليوم الأحد، أن الملتقى فرصة لإلقاء الضوء على آليات صقل المهارات المهنية في ضوء استعراض التجربة المصرية من خلال الأوراش والجلسات النقاشية التي ستكون ذات جدوى في إطلاع الخريجين من الإعلاميين الشباب العرب على التجارب الثرية لمجموعة من الكتاب والصحفيين والخبراء المرموقين واستفادتهم من أساليب أداء المؤسسات العاملة في مجال الإعلام المكتوب والسمعي – البصري.
وأشار خطابي إلى دعوة الأمين العام أحمد أبو الغيط إلى ضرورة إعداد جيل من الشباب الصحفيين والإعلاميين بمهارات جديدة، مع الحرص على تقديم محتوى يعتمد على برامج وتطبيقات متطورة دون إغفال أهمية إيجاد مصادر تمويل تسمح لهذه المؤسسات بالانطلاق نحو صناعة إعلامية متطورة.
وأعرب عن تثمين الجامعة العربية للملتقى، وتطلعها لتكون خلاصاته مدخلا لترسيخ أخلاقيات وضوابط العمل الإعلامي والتصدي للحمولات المتطرفة المشوشة على ثقافة المواطنة التي ترتكز، في الجوهر، على الانتماء للوطن ولا شيء غير الوطن ونبذ الحمولات الهدامة التي تحاول يائسة العبث بعقول الأجيال الصاعدة.
وأكد الاستعداد الدائم للجامعة العربية لتعزيز الشراكة مع جامعتكم العريقة وغيرها من المؤسسات الجامعية المصرية والعربية والإسهام في الحوار حول هذه القضايا التي ما أحوجنا جميعا، دولا ومنظمات وجامعيين وإعلاميين وطلاب، من إبداء الرأي بشأنها بروح تشاركية من أجل التأسيس لمنظومة جامعية عربية أكثر ملاءمة وقدرة على خلق فرص الشغل لشبابنا العربي وأكثر انفتاحا على متطلبات الحداثة وروح العصر.