كشفت أحدث إحصائيات صادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأنه تم إعطاء أكثر من 165 مليونا و13 ألفا و323 لقاحًا في جميع أنحاء القارة.. في حين بلغ العدد الإجمالي لحالات التعافي 8 ملايين و142 ألفا و564 على مستوى القارة .. موضحة أنه يوجد في جنوب إفريقيا أكثر الحالات المبلغ عنها ويليها المغرب، ثم تونس، وإثيوبيا وليبيا.
وإجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في القارة الأفريقية، ارتفع إلى 8 ملايين و896 ألفا و262 إصابة، والوفيات إلى 224 ألفا و739 حالة وفاة جراء الجائحة على مستوى القارة.
بينما شهدت جنوب إفريقيا خلال يوم فقط قفزة حادة للإصابات الجديدة بفيروس كورونا وسط انتشار سلالة "أوميكرون" الجديدة حيث سجلت 17 ألفا و154 حالة إصابة جديدة.
وأفاد المعهد الوطني للأمراض المعدية، الأحد، بتسجيله خلال 24 ساعة ماضية 36 حالة وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 90 ألفا و116 حالة والإصابات إلى 3 ملايين و129 ألفا و622 حالة.
وفقا لتقارير، فإن حالات الإصابة بكورونا مستمرة فى الارتفاع فى هذا البلد الأفريقى، حيث سجلت فى الساعات الـ 24 الماضية 22391 حالة جديدة، مشيرة إلى أن أكثر من 90 % من الحالات الجديدة هى من نوع اوميكرون.
فى الوقت نفسه، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تطعيم أفريقيا ضد فيروس كورونا أمر هام لحماية القارة والعالم من المتحورات الخطيرة، لكن الإمدادات تظل المشكلة الوحيدة التى تواجهها دول القارة السمراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحدى الأكبر لتطعيم أفريقيا ضد كوفيد 19كان على مدار أشهر يتمثل فى الإمدادات، فقد تلقى سكان القارة البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة 404 ملايين جرعة فقط من اللقاح، وحصل 7.8% فقط من الشعب على التطعيم بالكامل.
لكن مع بدء انتظام تدفق اللقاحات، أصبحت هناك عقبات أخرى أكثر بروزا، تشمل أنظمة الرعاية الصحية الضعيفة ذات البنية التحتية والتكنولوجيا المحدودة، وعدم وجود خبرة فى تطعيم البالغين، وفى نفس الوقت، ناهيك عن التركيز الأكبر على موسم الكوليرا وإصابة بعض الناس بالملاريا، إلى جانب مكافحة فيروس نقص المناعة.
وتقول الصحيفة إن كل هذه التحديات تخلق مشكلتين أساسيتين، الأولى هى أن وتيرة التطعيم بطيئة للغاية بدرجة لا تسمح بمنع الوفيات غير الضرورية فى الموجة الرابعة التى بدأت بالفعل فى بعض المناطق فى جنوب أفريقيا، أو منع ظهور متحورات جديدة مثل أوميكرون. كما أن اللقاحات المخزنة الآن، والكثير منها تبرعات توشك أن تنتهى فترة صلاحيتها مع وصولها، ربما لا يتم استخدامها قبل أن يصبح من الضرورى تدميرها.
المشكلة الثانية هى أن حملة التطعيم ضد كورونا تحول الموارد من أنظمة الصحة التى تعانى من نقص بالفعل فى تلك الموارد، وهو ما يمكن أن يؤدى على تداعيات كارثية فى المعركة ضد المشكلات الصحية المدمرة.