نفى الشيخ عمر الكسوانى، مدير المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، تقارير أفادت بخداع مستوطنين إسرائيليين لحراس المسجد واقتحامهم له متنكرين في زي فلسطينى، مؤكدًا أن الهدف من إشاعة هذه المعلومات محاولة إحراج الحراس الذي أمسكوا عشرات المستوطنين الذين كانوا يُحاولون التسلل واقتحام المسجد الأقصى، خلال الفترات الماضية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت أن مجموعات من المستوطنين تدربت على التنكر بملابس المسلمين وأداء صلاتهم، بهدف التمويه خلال اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات تلمودية فيه.
وأوردت القناة الـ "13" العبرية في تقرير أن محاولات هذه المجموعة فشلت في كثير من المرّات في حين أن إحداها قد نجحت، وزعمت أن المجموعة نجحت في اقتحام الأقصى بعد أن ضللت الحراس بسبب اللباس الذي تنكرت به.
وقال الشيخ عمر الكسواني إن التقرير الإسرائيلي يحمل في طياته رسالة خبيثة ويأتي في سياق إرباك الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال للسماح للمستوطنين المتطرفين بأداء "صلواتهم" الصامتة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأكد الشيخ الكسواني في تصريح صحفي أنه تم رفع درجة التأهّب واليقظة في أوساط سدنة المسجد الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف والمصلين لأخذ الحيطة والحذر والانتباه لأي تحركٍ مشبوه للمستوطنين داخل المسجد الأقصى، تحسّبًا لأي محاولة للتسلل إليه محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التحريض لخلق البلبلة وفرض تشديدات على المصلين المسلمين.