أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة على ضرورة حشد كافة القطاعات دون استثناء وفي مقدمتها قطاع الإعلام، للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية الممنهجة والمخططات المعادية.
جاء ذلك خلال كلمته، في افتتاح الندوة التي نظمتها رئاسة الأركان الجزائرية، اليوم/الثلاثاء/ بعنوان "الحملات الإعلامية المعادية واستراتيجية التصدي والمجابهة".
وأوضح الفريق شنقريحة أن تعزيز الوحدة الوطنية، وترتيب الجبهة الداخلية، إلى جانب المحافظة على ديناميكية التطوير والتنمية، التي باشرتها الجزائر الجديدة، وبلوغ الأهداف المسطرة، يستدعي تجند كل قطاعات الدولة دون استثناء، وفي مقدمتها قطاع الإعلام.
وأضاف أن قطاع الإعلام يعول عليه كثيرا في هذه المرحلة، للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية، التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد، وكذلك تنوير الرأي العام الوطني، بما يحاك ضد بلاده من مؤامرات ودسائس، وحشد كل أطياف المجتمع الجزائري، للانخراط بوعي والتزام، في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الطموحات الشعبية، ووضع الجزائر الجديدة على سكة التقدم والازدهار.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري أن تنظيم هذا اللقاء في هذه الفترة له دلالاته التاريخية، لتزامنه مع شهر ديسمبر، الذي يعيد إلى الذاكرة واحدة من محطات الثورة التحريرية المجيدة، ألا وهي مظاهرات الحادي عشر ديسمبر 1960، التي شكلت منعطفا حاسما في الكفاح التحرري للشعب الجزائري الذي عبر عن ثقته المطلقة في قيادته، وأكد "وحدته وتلاحمه وتماسكه والتفافه حول ثورته المباركة".
وفي هذا الصدد، أوضح الفريق شنقريحة أن تنظيم انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية في 27 نوفمبر الماضي شكلت لبنة أخرى، ومحطة هامة، للنهوض بالبلاد.
وحضر هذه الندوة كل من وزراء الخارجية والداخلية والثقافة والاتصال في الحكومة الجزائرية ، وكذلك المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، فضلا عن الأمين العام لوزارة الدفاع وقيادات الجيش الجزائري، بالإضافة إلى مختلف وسائل الإعلام.