اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بيانًا سلط فيه الضوء على دور مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في تعزيز قدرات الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء فيه، من خلال بناء القدرات والتدريب وأنشطة البحث من أجل "تعزيز منظور أفريقي شامل حول العلاقة بين المناخ والأمن والتنمية."
واعتُمِد البيان في جلسة مجلس السلم والأمن التي عقدت حول تغير المناخ والسلم والأمن ، مع النظر إلى إتاحة المعلومات اللازمة بشأن الربط بين المناخ والأمن والتنمية في افريقيا.
ورحب البيان باستضافة أفريقيا للدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية تغير المناخ في مصر، وحث الدول الأعضاء وأجهزة الاتحاد الأفريقي على دعم رئاسة مصر للدفع بالأولويات الأفريقية والتوصل إلى إجراءات ملموسة بشأن تغير المناخ العالمي.
كما شدد البيان على الحاجة إلى تضمين بُعد التخطيط لتداعيات تغير المناخ في عمليات حفظ السلام وجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وطالب البيان من مفوضية الاتحاد الأفريقي الإسراع في الانتهاء من دراسة تقييم المخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ لتحديد الآثار الأمنية المتنوعة لتغير المناخ في القارة الأفريقية.
ووفق البيان على مدى العامين الماضيين، حرص مركز القاهرة على تكثيف أنشطته المتعلقة بتغير المناخ والأمن والتنمية، ويعكف المركز حاليا على إعداد منهج تدريبي هو الأول من نوعه حول "البرمجة المستجيبة لتغير المناخ من أجل استدامة السلام في إفريقيا".
كما عقد المركز ثمان ورش عمل وحلقات نقاشية وذلك بهدف تسليط الضوء على تغير المناخ وتداعياته على بناء واستدامة السلام، فضلا عن الأبعاد المتعلقة بالنزوح والنوع والتمويل الموجه للدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات.