أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، اليوم الثلاثاء، أن مدينة القدس المُحتلة استقبلت العام الجديد بهجمة غير مسبوقة من الانتهاكات المنظمة التى يمارسها الاحتلال فى المدينة يوميًا، تجاوزت كل الخطوط الحمراء للقانون الدولي، وشكلت صفعة فى وجه المجتمع الدولي.
وقال محمد ربيع، الناطق باسم حركة "فتح" فى القدس، إن سلطات الاحتلال لم تدخر جهدًا للسيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها، وتغيير معالمها؛ إذ رفعت وتيرة الهدم للبيوت الفلسطينية، وأجبرت السكان على هدم منازلهم، وشردتهم، كما هدمت العديد من المحال التجارية، واستولت على ممتلكات وعقارات، وفرضت غرامات مالية.
وأضاف أن "حكومة الاحتلال رعت الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ووفرت الحماية للمستوطنين فى جولاتهم الاستفزازية داخل باحاته، وقامت بالعديد من الإجراءات العنصرية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، ونفذت عمليات الاعتقال والضرب والتهديد والإبعاد والتهجير القسري، كما استمرت بعمليات الحفر أسفل المسجد وفى أحياء وشوارع المدينة".
وأوضح ربيع "أن ممارسات الاحتلال طالت أيضًا المراكز الطبية ودور العبادة، حيث هدمت آليات بلدية الاحتلال مركزًا طبيًا فى جبل المكبر بالقدس، وأخطرت بوقف أعمال البناء فى مسجد التقوى بالعيسوية".
وأكد ربيع أن مدينة القدس تتعرض لعدوان توسعى وممنهج من قبل الاحتلال يهدف إلى تهويد المدينة، وتفريغها من سكانها الأصليين، وأن هذه الانتهاكات تشير إلى تطهير عرقى بحقهم، وتشكل لطمة مستمرة فى وجه العالم.
وطالب المجتمع الدولى وهيئات الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل، واتخاذ خطوات عملية لوقف السياسة الإسرائيلية العدوانية بحقه، وملاحقة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه ومحاسبته.