كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا /أوتشا/ عن فرار أكثر من ثلثى سكان مدينة سرت بليبيا البالغ عددهم 80 ألف نسمة من قبضة داعش القمعية وذلك فى الوقت الذى تشهد فيه احتدام المعركة ضد داعش فى سرت وما حولها على مدار الأسابيع الماضية .
وذكر تقرير وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة اليوم أن منظمة الهجرة الدولية سجلت نزوح ما يصل إلى 5560 ألف أسرة من خمس مناطق منها بنى وليد وترهونة وطرابلس وغيرها من المدن القريبة بداية من 11 مايو الماضي، مشيرا إلى قيام وكالة التعاون التقنى والإنمائى ومنظمة الإعمار ومنظمة التعليم وصحة المجتمع وهما منظمتان غير حكومتين بإجراء تقييم مشترك للاحتياجات لتوفير الحماية للنازحين.
وأضاف أن التقييم أظهر الخطر الناجم عن الإصابة أو الموت من جراء استخدام الأسلحة الصغيرة التى تمثل مصدرا لقلق شديد فيما يتعلق بتوفير الحماية للنازحين داخليا، مؤكدا أن شهر مايو الماضى أثبت أنه أخطر الشهور على اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون الذهاب فى الرحلة البحرية الخطرة من ليبيا إلى أوروبا حيث شهد هذا الشهر الإبلاغ عن 1086 ألف شخص ما بين قتيل أو مفقود فى حوادث بحرية وقعت قبالة السواحل الليبية،كما أنه تم إنقاذ ما يزيد على 3600 ألف مهاجر وإعادتهم مرة أخرى إلى شاطئ ليبيا وذلك خلال الفترة من 22 إلى 28 مايو فقط.
وأفاد التقرير بأن برنامج الأغذية العالمى قام فى مايو بتوزيع 876 طنا متريا من الغذاء غرب وجنوب ليبيا من خلال الشركاء المتعاونين معه وهى مؤسسة طاهر الزاوى الخيرية ليصل إلى69820 ألف مستفيد، بينما تم توزيع 402 طن مترى فى شرق ليبيا من خلال الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات ليصل إلى 33 ألف مستفيد فى بنغازى .
وأوضح أن البرنامج وزع هذا الشهر المواد الغذائية على 33500 ألف فى بنغازى و73 ألف شخص آخرين فى غرب وجنوب ليبيا ولا يزال يركز على المناطق التى تشهد استمرارا للقتال، ونوه باجتماع عقده المديرون الإقليميون لتسع من وكالات الأمم المتحدة فى تونس يومى 17 و18 مايو الماضى لتحديد التوجه الاستراتيجى للاستجابة الإنسانية فى ليبيا .