أبلغ رئيس تيار المستقبل ورئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، رئيس الجمهورية ميشال عون إعتذاره عن عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له عون أواخر الشهر الماضي، مشددا على أن أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الحريري بالرئيس ميشال عون وفقا لبيان من المكتب الإعلامي للحريري اليوم.
وأكد الحريري أن مكالمته مع رئيس الجمهورية جاءت على اثر اتصال اجري من القصر الجمهوري ببيت الوسط (مقر تيار المستقبل) بشأن اقتراح الرئيس عون بالدعوة الى مؤتمر حوار وطني.
وكان الرئيس اللبناني قد دعا في كلمة له مساء يوم 27 ديسمبر الماضي إلى حوار وطني عاجل من أجل التفاهم على ثلاث مسائل، والعمل على إقرارها لاحقا ضمن المؤسسات، وهي اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان وخطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر. كما دعا لوقف ما وصفه بالتعطيل المتعمد والممنهج وغير المبرر، الذي يؤدي الى تفكيك المؤسسات وانحلال الدولة، وإلى ضرب المجلس الدستوري، وإسقاط خطة التعافي المالي وتعطيل الحكومة وعرقلة القوانين في مجلس النواب.
وأضاف عون في كلمته التي جاءت تحت عنوان "مصارحة مع اللبنانيين" أن هذه الدعوة جاءت من موقعه كمؤتمن على الدستور، مشيرا إلى أنه كان دعا الى اكثر من لقاء ومؤتمر وطرح حلولاً، ولكن أهل المنظومة - على حد تسميته - رفضوا أن يتخلوا عن أي مكسب، ولم يحسبوا أي حساب للناس، مجدداً دعوته الى الحوار لكل لبنانية ولبناني يرغب في خلاص لبنان.