أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مساندة تونس الدائمة إلى ليبيا، ودعمها الثابت لكل ما يراه الأشقاء الليبيون وفقا لأولوياتهم والمصلحة العليا لبلادهم، وما تقتضيه المرحلة الراهنة من توافق وطني ومواصلة الحوار البناء بما يكفل أمن ليبيا واستقرارها، وبما ينعكس إيجابا على المنطقة ككل ودول الجوار بصفة خاصة.
جاء ذلك خلال لقاء الجرندي مع بستيفاني ويليام المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالشأن الليبي، في أول زيارة لها بعد مباشرتها لمهامها انطلاقا من طرابلس.
وأشار الجرندي إلى موقف الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي شدّد فيه على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم، معبّرا عن "ثقة تونس في قدرة الليبيين على تجاوز الظرف الراهن والتوصل للتوافقات الضرورية لضمان أفضل الظروف لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة"
وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان أنه تم خلال اللقاء استعراض الجهود التي تقوم بها البعثة الأممية لاستئناف المسار السياسي في ليبيا بعد تأجيل الاستحقاقات الانتخابية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع مختلف الجهات الليبية، لتجاوز الإشكاليات التي حالت دون تنظيمها في موعدها".
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة استمرار الجهود الإقليمية والدولية من أجل مساعدة الليبيين وتوفير جميع الظروف الملائمة لتأمين نجاح العملية السياسية في ليبيا على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنتدى الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس في نوفمبر 2020 ومخرجات مؤتمري برلين 1 و2 واجتماع دول الجوار الليبي الذي احتضنته الجزائر في أغسطس الماضي، ومؤتمر طرابلس حول دعم استقرار ليبيا في أكتوبر 2021 وقمة باريس حول ليبيا المنعقدة في شهر نوفمبر 2021.
وعبر الجرندي عن دعم تونس ومساندتها للبعثة الأممية لدى ليبيا وللجهود التي تقوم بها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لتقريب وجهات نظر مختلف الأطراف الليبية.
وفي السياق، أشادت ستيفاني ويليامز بالدور الهام الذي تقوم به تونس من أجل تشجيع الحوار بين الليبيين، مُثمنة "مساهمة تونس في الدفع قدما بالمسار السياسي في ليبيا، لا سيما خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي لسنتي 2020-2021 ".