تنطلق مطلع الأسبوع المقبل، فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة، كحدث دولي رئيسي في مجال الاستدامة بعد مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب-26».
ويركّز الحدث الذي سيقام خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير 2022، في دورته هذا العام على اتخاذ خطوات وإجراءات فعالة في ثلاثة مجالات تشمل التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار.
ويسعى الأسبوع إلى دفع أجندة الاستدامة العالمية قدماً ووضع خطة عمل للحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق أهداف الحياد المناخي.
ومن المترقب، أن تحظى فعاليات الأسبوع بمشاركة دولية واسعة تجمع رؤساء دول وأكثر من 500 متحدث، و150 وزيراً، و1000 شركة عالمية، و3000 طالب، حيث يحرص الأسبوع على إدماج كافة شرائح المجتمع من خلال تخصيص فعاليات لتمكين المرأة والشباب وفئات المجتمع الأخرى، وذلك بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة ولعب دور فاعل في بناء مستقبل مستدام.
وسوف يمهّد أسبوع أبوظبي للاستدامة الطريق لمؤتمر الأطراف «كوب 27» الذي سيقام في شرم الشيخ بمصر نهاية العام الجاري، و«كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات العام المقبل 2023.
سيتابع أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 نتائج مؤتمر الأطراف (كوب 26)، حيث سيعيد العالم تقييم الإجراءات الرامية لتحقيق الأهداف والتعهدات المطلوبة للحد من آثار تغير المناخ. ويعتبر الأسبوع أول حدث عالمي لهذا العام، حيث يجمع صنّاع السياسات وقادة الأعمال ورواد التكنولوجيا بهدف تعزيز العمل المشترك واتخاذ إجراءات فاعلة لتحقيق الأهداف المرجوّة.
وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل ومبادرة "ابتكر" ومركز شباب من أجل الاستدامة من 17 إلى 19 يناير وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة في 18 يناير وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 19 يناير، وتشمل الفعاليات الرئيسية عقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 15و16 يناير فيما يقام حفل الافتتاح وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 17 من الشهر نفسه.
وقد تطور أسبوع أبوظبي للاستدامة، منذ انطلاقه في عام 2008، ليشمل سلسلة من الفعاليات العالمية التي جمعت رؤساء دول وصانعي سياسات وقادة أعمال دوليين ورواداً في قطاع التكنولوجيا، حيث وفّر الأسبوع منصة لتبادل المعرفة وعرض الابتكارات ووضع الاستراتيجيات وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
وتستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، التي طورت مشاريع في 40 دولة حول العالم ، وعملت على تطوير عدة مشروعات في قطاع الطاقة المتجددة في مصر من بينها محطات البحر الأحمر للطاقة الشمسية الكهروضوئي، تصل قدرتها الإنتاجية إلى 14 ميجاواط، وتوفر إمدادات الطاقة الموثوقة والآمنة لدعم قطاع السياحة الحيوي في تلك المنطقة.
ومن بين مشاريعها في مصر، تركيب 7000 نظام مستقل للطاقة الشمسية المنزلية، على أسطح منازل ومباني عامة في 6 محافظات لا تصلها شبكة الكهرباء الوطنية. وتم تركيب الأنظمة في محافظات سوهاج، ومطروح، وقنا، وأسوان، والأقصر، والوادي الجديد.
وتعد محطة "شعب الإمارات" للطاقة الشمسية الكهروضوئية في سيوة بقدرة 10 ميجاواط، من أبرز مشاريع مصدر في مصر، حيث شكلت عند تدشينها كأول محطة طاقة شمسية يتم تركيبها على مستوى المرافق الخدمية في مصر، وتنتج المحطة نحو 17.551ميجاواط / ساعة سنويا وتسهم في تفادي انبعاث قرابة 14000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتتألف المحطة من 74640 لوحاً شمسياً رقيقاً "ميكرومورف" لتزود بذلك أكثر من 6 آلاف منزل في مدينة سيوة والمناطق المحيطة بها بالكهرباء النظيفة بشكلٍ آمن.
كما قامت مصدر بتطوير ثلاث محطات للطاقة الشمسية في محافظة الوادي الجديد، وتساهم المحطات في دعم الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية المحلية في المحافظة، وتنشيط زراعة الأراضي المحلية والمساعدة في الوصول إلى مصادر المياه الجوفية - مما ييعزز النمو في تلك المنطقة.