رحب الرئيس اللبناني ميشال عون بقرار تمديد العمل لثلاثة أشهر حتى مارس المقبل بالخطة الطارئة التي اطلقتها الأمم المتحدة لتوفير الوقود للمحافظة على القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي والتي استمرت لثلاث أشهر حتى ديسمبر الماضي.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بنائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة بلبنان والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية الدكتورة نجاة رشدي بقصر الرئاسة ببعبدا.
وأكد عون ان الخطة الطارئة التي اطلقتها الدكتورة رشدي لمدة ثلاثة اشهر تركت آثاراً إيجابية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تواكبها الدولة اللبنانية حيث تعمل من جهتها على تخفيف المعاناة عن العائلات اللبنانية، خصوصا بعد تنامي الحاجة الى الخدمات الأساسية والضرورية.
وأكد الرئيس اللبناني دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في اعداد وتنفيذ برامج تأمين الحاجات الإنسانية للبنانيين، لا سيما في مجالات التعليم والمياه والكهرباء والدواء.
من جانبها، عرضت على نجاة رشدي خلال اللقاء تقريراً بالعمل الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الملحة في لبنان، لافتة الى ان الأمم المتحدة ستواصل تقديم هذا الدعم، مؤكدة أنه يتوجب على الدولة اللبنانية ان تقوم هي ايضا بما عليها من مسؤوليات في هذا الصدد. وأكدت الدكتورة رشدي ان لا شروط من الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، وليس هناك أي تأثير سياسي على عمل المنظمات الدولية في هذا المجال.
وأعربت عن امتنانها للدعم الذي يقدمه رئيس الجمهورية للمشاريع التي تقوم بها منظمات الأمم المتحدة في لبنان والتي تتناول خصوصاً المسألة الإنسانية والصحية والاجتماعية، وخصوصا تلك التي تم رصد موازنات مالية لها من الدول المانحة، ومنها تخصيص 6 ملايين دولار لتمويل مشروع لمنظمات غير حكومية متعلقة بحماية الطفل ومكافحة العنف ضد المرأة وخدمات التعليم لحوالي 29 الف شخص من اللبنانيين والنازحين والمهاجرين.