نائب رئيس الإمارات يكرم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة

كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ، وذلك ضمن فاعليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة الذي بدأ فاعلياته رسميا السبت ويستمر حتى الآربعاء المقبل. وكرم الشيخ محمد بن راشد اليوم الإثنين في ختام الجلسة الافتتاحية التي عقدت بمركز دبي للمعارض ضمن فاعليات إكسبو 2020 ، وبحضور رئيس كوريا الجنوبية وعدد كبير من مبعوثي وممثلي الهئات الدولية والإقليمية ووزراء الطاقة والبنية التحتية من عدة دول . وتكرم الجائزة السنوية التي أطلقتها الإمارات، الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولا مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة، وقد أحدثت منذ 2008، المشاريع المبتكرة التي قدمها الفائزون السابقون الـ 86 بالجائزة في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 370 مليون ضمن 150 دولة. وتقدم الجائزة للفائزين ضمن فئات الصحة والغذاء والمياه والطاقة منحة تبلغ 600 ألف دولار، فيما يحصل ستة فائزين ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية على منحة مقدارها 100 ألف دولار. وفي قطاع الصحة فازت شركة ماموتيست من الأرجنتين، حيث تستخدم الأشعة عن بعد، وتحليل البيانات عن بعد الذي يقدمه متخصصون محترفون في مجال تشخيص الصور الشعاعية، وذلك بهدف توفير خدمات التشخيص وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة. تمتلك "ماموتيست" شبكة متمكنة لخدمات تصوير الثدي الشعاعي في أمريكا اللاتينية، توفر رعاية صحية وقائية عالية الجودة للنساء، واكتشفت الآلاف من حالات سرطان الثدي في المراحل المبكرة، مما ساهم في إنقاذ حياة العديد من المصابات بالمرض. وقد وفرت الشركة رعاية صحية عالية الجودة لأكثر من 510 آلاف مستفيدة بشكل مباشر، وساهمت في نشر الوعي بين ملايين النساء. وفي مجال الغذاء حصلت "اس فور اس تكنولوجيز" من الهند وهي شركةمن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلتزم بتمكين المرأة الريفية، وتسخير التكنولوجيا الجديدة للحد من هدر الطعام وتحسين دخل المزارعين. تعالج الشركة خسائر ما بعد الحصاد من خلال حل لا يعتمد على الكهرباء يحوّل خسائر المزارع إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مما يساعد المزارعين على زيادة أرباحهم بنسبة 50 إلى 200 في المائة. وتساهم التقنية التي طورتها "اس فور اس تكنولوجيز" في حل ثلاث مشكلات في الوقت نفسه، هي سوء التغذية لدى النساء والأطفال، وهدر الطعام، وانخفاض دخل المزارعين، فضلاً عن مساهمتها في الحد من عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز ريادة الأعمال لدى النساء. توفر هذه التقنية المبتكرة المسماة (مجفف التوصيل بالطاقة الشمسية) منتجات خالية من المواد الحافظة وغنية بالمواد المغذية. وتساهم في تقليل هدر 22500 طن من المنتجات سنوياً وتفادي انبعاث 300 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون. وفي مجال الطاقة ابتكرت شركة "سولشير" من بنجلاديش ، حلاً متطوراً جديداً لتوفير الكهرباء من الطاقة الشمسية بأسعار معقولة لأولئك الذين يفتقدون الحصول على إمدادات الطاقة في المجتمعات الريفية النائية في بنغلاديش، وذلك من خلال تركيب أول شبكة لتبادل الطاقة من نقطة إلى أخرى في العالم، وتحقيق دخل من موارد الطاقة الشمسية الزائدة عن طريق تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول والتي من شأنها المساهمة في تنمية الأرياف وتمكين سكانها. وقد قامت منصة تبادل الطاقة التي طورتها شركة "أم إي سولشير"، بربط ما يقرب من 700 أسرة ضمن 30 شبكة صغيرة حتى الآن. ومن خلال استهداف سكان الجزر النهرية النائية في بنغلاديش، يتيح هذا الحل إمكانية الحصول على طاقة نظيفة ولا مركزية بأسعار معقولة. يدعم الحل الحالي لشركة "أم إي سولشير" سائقي عربات النقل من خلال مساعدتهم على سد فجوة الدخل لديهم. وفي مجال المياه ابتكرت ووتروم، سنغافورة، عملت على تطوير واحدة من أكثر مرشحات المياه المحمولة والأكثر كفاءة في العالم لخدمة المجتمعات الريفية والمجتمعات المتضررة من الكوارث وتوفير مياه الشرب الآمنة. تم تصميم فلاتر المياه التي طورتها الشركة لتكون سهلة الاستخدام وسريعة النشر ويمكنها حتى العمل بدون كهرباء. منذ عام 2014، ساهمت "ووتروم" وبدعم من شركائها، في إيصال المياه النظيفة إلى 150 ألف شخص في 38 دولة حول العالم من بينها كمبوديا وإندونيسيا والفلبين ونيبال وماليزيا وميانمار. وفي جوائز المدارس الثانوية بقطاعاتها ، ففي قطاع الأمريكيتين، فازت مدرسة معهد إيبيريا من الدومنيكان لتحويل زيت الطهي المستخدم إلى وقود حيوي لتشغيل مولدة الكهرباء في المدرسة. ويأمل الطلبة من خلال هذا المشروع في التأثير إيجاباً على البيئة وتحفيز أفراد المجتمع لاتخاذ خيارات أكثر استدامة. وسيساهم هذا المشروع في تعريف الطلبة بمفهوم ريادة الأعمال، وكيفية العمل ضمن فريق والتغلب على التحديات لتحقيق الأهداف المنشودة. سيعود هذا المشروع بالنفع على 10 آلاف طالب، حيث يتعلمون كيفية تطبيق المحتوى الأكاديمي التقليدي بشكل عملي لحل مشكلات حقيقية. وحصلت على جائزة قطاع مدارس شرق آسيا والمحيط الهادي ، مدرسة يو دبليو سي اي اس كي اليابان، وتعتبرمن أعضاء حركة "الكليات العالمية الموحدة"، حيث تضم طلاباً من 83 دولة مختلفة، ومن خلال مشروعها، تهدف إلى أن تصبح أكثر المدارس استدامة في اليابان ونموذجاً يحتذى به في اتخاذ تدابير فعالية تجاه المشكلات البيئية المختلفة داخل حرم المدرسة. ولتحقيق ذلك، ستستخدم المدرسة مصادر متجددة تشمل محرق الكتلة الحيوية، والألواح الشمسية، ونظام تجميع مياه الأمطار. ومن المتوقع أن يساهم المشروع في الحد من الانبعاثات الكربونية للمدرسة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير مصدر غذائي صحي وموثوق، وزيادة الوعي بالاستدامة. وتساهم التدابير البيئية في تعزيز الاستفادة من البيئة المحلية من خلال استخدام رقائق الخشب من مصانع بيع الألواح الخشبية، والتعاون مع المنظمات المحلية غير الربحية لتوفير الطاقة والإنتاج الغذائي المستدام. وسيعود المشروع بالفائدة على الشباب الرواد من المجتمع المحلي والدولي خلال السنوات العشر القادمة، وسيكون له تأثير ايجابي على 520 طالباً في السنوات الخمس الأولى. ومن إفريقيا والصحراء الكبرى حصلت مدرسة سيدنا أبو بكر الثانوية من أوغندا على الجائزة ، حيث تواجه الطالبات في هذه المدرسة الريفية تحدياً هائلاً يتمثل في عدم الحصول على منتجات النظافة الصحية. ويقترح المشروع حصاد المواد النباتية الخام من المزارع المحلية لإنتاج منتجات نظافة تساهم في تحسين صحة الفتيات ورفع معدل حضورهن بللمدارس، وكذلك تمكين الفتيات اللواتي لا يمتكلن القدرة المادية على إكمال الفصول الدراسية، ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع 500 ألف طالبة. ومن مدارس أوروبا وووسط آسيا حصلت مدرسة ليسيو يوروبيو من إسبانيا على الجائزة ، حيث يعمل مشروع الاستدامة المقدم على توليد الطاقة بتكلفة مناسبة من خلال استخدام كائنات حية دقيقة، ما يعتبر أسلوباً جديداً لمواجهة التحدي المتمثل في نقص الكهرباء والاعتماد المفرط على موارد الطاقة غير المتجددة، ويمكن للمشروع المساهمة في إزالة ما يصل إلى 19 كجم من أقنعة الوجه من المياه الملوثة كل عام، كما سيحقق فوائد للطلاب والمجتمع المحلي على مدار الخمسة عشر عاماً القادمة، وسيكون له تأثير ايجابي على 1000 طالب في السنوات الخمس الأولى وحدها. وفي جوائز المدارس حصلت على جائزة قطاع جنوب آسيا مدرسة هيرا، جزر المالديف، تعتمد المدرسة على مياه الآبار لأغراض الاستخدام العامة، كما تطلب من الطلاب إحضار مياه الشرب الخاصة بهم من منازلهم. ويهدف هذا المشروع إلى المساعدة في حل تلك المشكلات من خلال توفير حل مستدام لتجميع مياه الأمطار ومعالجتها وتخزينها وإعادة استخدامها. ويقدر أن يوفر المشروع المستدام ليترين من المياه القابلة للاستهلاك لكل شخص يومياً في المدرسة، بإجمالي 30.720 ليتراً شهرياً و 368.640 ليتراً سنوياً. وفي قطاع الشرق الأوسط حثلت مدرسة ايسترن، حيث خطط الطلبة لتوفير المياه من الغلاف الجوي باستخدام وحدة تكثيف طوروها ودورة رانكين العضوية (ORC). وسيوفر المشروع كمية كبيرة من الطاقة جراء عملية التكثيف ومن ثم سيتم تحويل هذه الطاقة إلى كهرباء، وسينتج عن هذه العملية 1000 ليتر من المياه يومياً و27 كيلوواط من الطاقة الحرارية.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;