دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، الأمم المتحدة إلى بذل جهد مضاعف ضمن إطار اللجنة الرباعية للتصدى للانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة وخلق أفق سياسى جاد مبنى على أساس المرجعيات الدولية ذات الصلة وعدم الرضوخ لرفض الاحتلال وتقويضه المتواصل لهذه الجهود.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن ذلك جاء خلال لقاء المالكي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن، حيث أطلع جوتيريش على التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية وتحديدا تصاعد إرهاب المستوطنين وتسارع الاستعمار الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين من خلال العنف والتهجير القسري وبناء وتوسيع المستعمرات.
وأكد المالكي، خطورة هذه الاعتداءات على أمن وحياة الفلسطينيين، مشددا على أن هذه الإجراءات تسابق الزمن للقضاء على أية فرصة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الاحتلال الاستعماري ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني.
وفي هذا السياق، دعا الوزير الفلسطيني، الأمين العام إلى العمل مع مجلس الأمن لوضع حد لهذه الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على النحو الذي نصت عليه القرارات الدولية ذات الصلة ووفق المقترحات التي قدمها الأمين العام في تقريره حول الموضوع.
واتفق الطرفان على التنسيق والتعاون وصولا لوقف التدهور المتواصل على الأرض وخلق افق سياسي لتنفيذ الإجماع الدولي المتسق مع القانون الدولي حول حل الدولتين وعدم السماح للطرف المعطل من تدمير فرص التوصل لذلك الحل وبالتالي تدمير فرص الاستقرار والأمن في المنطقة وإطالة أمد معاناة الشعب الفلسطيني.