أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السنى أهمية قيادة الليبيين لأى عملية سياسية، بعيدًا عن أى إملاءات أو تدخلات خارجية.
ودعا السنى -فى كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن الدولى التى عُقدت حول ليبيا- إلى دعم الجهود الوطنية الصادقة التى تسعى إلى علاج التحديات لإنتاج حل وطنى ليبى شامل، وإنهاء كافة المراحل الانتقالية الهشة.
وقال السنى -حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية- أن الكل يعلم أن الحل يكمن فى إعادة الشرعية للشعب، ومن خلال إطار دستورى متين يوضح شكل الدولة ومؤسساتها.
وأشاد السنى بالجهود المتواصلة للجنة العسكرية المشتركة (5+5) ولقاءاتها المستمرة التى جرت مؤخرا مع القيادات العسكرية المختلفة فى العديد من المدن الليبية، موضحًا أن الهدف من جميع هذه اللقاءات البدء فى توحيد المؤسسة العسكرية بشكلٍ مهنى وفاعل، وإيجاد الآليات الممكنة لإنهاء كافة أنواع الوجود الأجنبى على الأراضى الليبية مهما كانت مسمياتها، وهو ما يمثل مطلبا سياديا يدعو له كل الليبيين، وبدونه ستظل البلاد محتلة وإرادتها الوطنية رهينة للآخرين.
وأضاف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن تأجيل الانتخابات كان متوقعًا، رغم أنه كان مفاجئا للبعض، وذلك بسبب الاختلاف فى الآراء بين الأطراف، وبسبب الإطار القانونى والدستورى الذى ينظم الانتخابات، مبينًا أنه من الصعب جداً إجراء هذه الانتخابات بنجاح فى ظل وجود أزمة ثقة وغياب دستور للبلاد أو قاعدة دستورية توافقية التى ينادى بها الآن معظم القوى السياسية.
وحذر السنى من أن إجراء الانتخابات فى ظل غياب الدستور وعدم توافق كافة الأطراف حول قاعدة دستورية سيفتح أبوابا جديدة من الصراع، لافتًا إلى أن الانتخابات وسيلة للمشاركة السياسية، وليست وسيلة للمغالبة والإقصاء، وأنها وسيلة لدعم الاستقرار، وليست غاية فى حد ذاتها.
وجدد السنى التأكيد على التزام حكومة الوحدة الوطنية بتسليم السلطة بشكلٍ ديمقراطى للأشخاص المنتخبين عند تحديد المواعيد الانتخابية الجديدة فى أقرب وقت، لإنهاء كافة المراحل الانتقالية، وتفادياً لأى فراغ سياسى، وذلك كما ورد فى خارطة الطريق والمؤتمرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.